أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (متابعات)

عندما سيطر التحالف الذي تدعمه الولايات المتحدة على الرقة معقل داعش الشهر الماضي، وجه ضربة قوية للمنظمة المتطرفة والخلافة المزعومة 
ويحذر خبراء مكافحة الارهاب من ان الانتصار لن يكون نهاية داعش الا انهم يعتقدون انه سيجبر المجموعة على العودة الى نشاط حرب العصابات ويعتقد بعض الخبراء أن المجموعة سوف تصبح أكثر خطورة 

ومنذ سقوط الرقة، أصبحت عملية الإعلام التابعة لداعش التي عرفت بتطورها، صامتة تقريبا وقد انخفض الإنتاج الإعلامي لداعش بشكل ملحوظ، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، غير أن الخبراء يرون أن فقدان داعش للأراضي لا يعني بالضرورة نهاية عملية الإعلام لداعش
و في الوقت الذي يخسر فيه تنظيم داعش, فان حقيقة عملية الإعلام موجودة وقوية لأن داعش معروف بأمرين: لعنفه وعملياته الإعلامية المتطورة وذالك للحفاظ على هذه العلامة التجارية، والحفاظ على أتباعه وجذب المزيد من المجندين ، ويكون قادرا على غرس الخوف، كما انه يبقى على قيد الحياة من خلال تلك العملية الإعلامية".

وقال سيث جونز، المحلل العسكري ان داعش خسر تقريبا كل الأراضي التي كان يحتلها في العراق وسوريا.

يقول جونز انه يبدو الأمر سيئا للغاية لـ أبو بكر البغدادي، . مضيفا أنه استغل احتلال الاقليم لتجنيد مقاتلين اجانب الى العراق وسوريا، وبدون هذا المغنطيس اي الإعلام لجذب المقاتلين الاجانب، سيواجه صعوبة كبيرة في تشجيع الناس على التحرك معه".

منذ سقوط الرقة، فان عدد المواد الإعلامية المنشورة من قنوات داعش انخفض من حوالي 30 إلى أقل من 10 أصناف في اليوم.

هذا يعني أن جزءا كبيرا من العملية الإعلامية لتنظيم داعش كان قائما في الرقة هذا مؤشر على مقره كان هناك، وربما في الموصل في العراق
في أكتوبر / تشرين الأول، لم تنشر المجلة الشهرية المتعددة اللغات للمجموعة للمرة الأولى منذ إطلاقها في سبتمبر 2016، كما توقفت النشرات الإذاعية اليومية على إذاعة البيان، التي بثت بانتظام منذ أبريل 2015، عن البث في 25 أكتوبر / تشرين الأول. كما أن البث المباشر للبث المباشر على الإنترنت، حيث تتوفر إذاعات إذاعية، هو أيضا غير نشط.

وعلى الرغم من التراجع الذي لم يسبق له مثيل في الاتصالات، فإن صحيفة النبأ الأسبوعية التي تصدر باللغة العربية استمرت في الظهور منذ تخلي داعش عن احتلال الرقة،.

إن غالبية عملية الإعلام في داعش تعيش على تطبيق الرسائل المشفرة، برقية، لذلك يسهل الوصول إلى المعلومات.

غير ان الخبراء يرجحون انه من الصعب قمع دعاية الداعش لأن مؤيديها ينشرونها عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وبحلول الوقت الذي يتم فيه تعليق الحسابات الفردية، يتم نشر المحتوى عبر الإنترنت.

المزيد:

خسارات داعش في العراق وسوريا

مقتل المسؤول العسكري لداعش في القائم العراقية