أخبار الآن | الغوطة الشرقية – دمشق – سوريا – (محمد صلاح)

قتل أربعة أطفال ومعلّمهم في قصفٍ مدفعي استهدف مدرسةً ابتدائية في بلدة جسرين بالغوطة الشرقية، كما قتل ثلاثةٌ آخرون في قصفٍ على بلدة مسرابا، وأسفر القصف عن وقوع عدد من الجرحى، جراح بعضهم بليغة ما قد يرفع من حصيلة القتلى.

ويأتي هذا التصعيد في الوقت الذي دخلت به قوافل المساعدات الإنسانية التي ترسلها الأمم المتحدة إلى الغوطة الشرقية، محملة بكميات قليلة من المواد الغذائية والطبية مع استمرار الحصار المفروض على الغوطة.

وأكد مصدر طبي في مستشفى نقل إليه المصابون في جسرين مقتل 4 أطفال.

وشوهد في المستشفى حقائب مدرسية وحذاء طفل صغير مغطى بالدماء بينما كان مصابون يتلقون العلاج، بينهم طفل بترت رجلاه.

وقال إن رجلاً دخل إلى المستشفى بعدما علم بمقتل طفله وبدأ بالصراخ والسباب، ولم يقو الموجودون على تهدئته بسهولة.

وتشكل الغوطة الشرقية واحدة من 4 مناطق سورية تم التوصل فيها إلى اتفاق خفض توتر في أيار/مايو في إطار محادثات أستانة، برعاية كل من روسيا وإيران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة.

وقتل الأحد 11 شخصاً، بينهم صحافي معارض، في قصف استهدف مدينتين في الغوطة الشرقية.

وتحاصر قوات النظام منذ 4 سنوات الغوطة الشرقية حيث يعيش نحو 400 ألف شخص في ظل ظروف إنسانية صعبة للغاية.

وساهم اتفاق خفض التوتر الذي بدأ سريانه في الغوطة الشرقية عملياً في تموز/يوليو، في تراجع المعارك والغارات العنيفة التي كانت تستهدف تلك المنطقة باستمرار موقعة خسائر بشرية كبرى.

إلا أن ذلك لم يُترجم تكثيفا لوتيرة إدخال المساعدات إلى هذه المناطق حيث يعاني أكثر من 1100 طفل في الغوطة الشرقية من سوء تغذية حاد، بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

 

اقرأ أيضا:
إجتماع بين وفدي المعارضة والامم المتحدة

المناهج التعليمية وعودة الخدمات أبرز تطورات دمشق