أخبار الآن | دبي-  الإمارات العربية المتحدة

في إطار دعم وتمكين الشباب من خلال التجمع السنوي الحادي عشر لبرنامج «سفينة شباب العالم» لعام2017 الذي يقام للمرة الأولى في إمارة دبي في الفترة من4 إلى9 نوفمبر من العام الجاري، والذي تم الكشف عن تفاصيله خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم صباح أمس في متحف دبي، بحضور سعادة الدكتورة عائشة بن بشر، المدير العام لمكتب دبي الذكية، وسعادة إبراهيم عبد الملك، الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وسعادة سعيد النابودة، المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون، وسعادة الدكتور أكيما أوميزاو، قنصل عام اليابان (ممثلا لمجلس وزراء حكومة اليابان)، ولفيف من وسائل الإعلام العربية والأجنبية.

تستضيف الإمارات هذا الحدث الفريد من نوعه، والذي يضم عدداً كبيراً من المشاركين من مختلف دول العالم، إذ يهدف إلى تبادل الخبرات وإذكاء روح التفكير الإبداعي من خلال أنشطة تتميز بطابعها العلمي، ما يسهم في إعداد نخبة من قادة شباب العالم للمستقبل من أجل الوصول إلى حلول مبتكرة للعديد من المشكلات المطروحة خلال البرنامج.

برنامج «سفينة شباب العالم» الذي يقام تحت إشراف عام الجمعية العالمية للتبادل الشبابي في اليابان، التابعة لمكتب مجلس الوزراء لحكومة اليابان وبتنظيم من اللجنة الرسمية التي شكلت من قبل الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، والتي تضم أعضاء من الشباب المتطوعين الذين شاركوا من قبل في برنامج سفينة شباب العالم، يشتمل على أنشطة متنوعة تلائم هذا الحدث الفريد من نوعه، والذي يرسخ في أذهان المشاركين المستوى الحضاري العالمي الذي وصلت إليه دولة الإمارات وخصوصاً دبي، التي تتخذ أحدث النظم العالمية من أجل سعادة ورفاهية المقيمين والزوار والسائحين بها فضلاً عن أن البرنامج يطرح مشاهد حية عن حياة الآباء المؤسسين للدولة، ويجوب بعقول الشباب إلى آفاق التنوع الثقافي والفكري الذي وصلت إليه دولة الإمارات بوجه عام، كما يطرح البرنامج هؤلاء الشباب أمام تحديات جديدة في عصر العلم والمنجزات الحضارية ويأتي هذا التجمع السنوي إطار سعي دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تمكين الشباب وتدعيمهم في إطار العمل الجماعي الخلاق ومنحهم الفرصة للتفكير بأسلوب مبتكر يعزز ثقتهم بأنفسهم ويعدهم للمستقبل في إطار دعم القيادة الرشيدة.

وبهذه المناسبة قالت سعادة الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام مكتب دبي الذكية: "يبرهن هذا الحدث الكبير أهمية الشباب ودورهم في المجتمعات، فهم وقود التقدم والطاقات التي يجب استثمارها في التنمية وصنع المستقبل. وعبر تاريخ طويل من إنجازات برنامج ملتقى سفينة شباب العالم، استطاع هذا البرنامج العملاق منذ انطلاقته أن يحقق نتائج جوهرية في نسيج فكر القيادات الشابة عبر التقاء العديد من شباب العالم في سفينة واحدة، ومن ثم إتاحة الفرصة لتبادل خبرات عالمية واسعة، والاندماج في محيط عملي مشجع على طرح الأفكار المبتكرة ووضع الحلول الإبداعية للكثير من القضايا التي تهم شتى المجتمعات".

وأشارت سعادتها إلى أن انطلاق التجمع السنوي لهذه المبادرة من الإمارات العربية المتحدة هذا العام يعد حدثاً فريداً من نوعه في ظل ما تحظى به من مقومات حضارية كبيرة واحتضانها للعديد من الجنسيات واهتمامها بالعلم والثقافة والتطور العمراني وتشييد المتاحف العالمية وتخطيها الدائم للأرقام القياسية عبر موسوعة «جينز ريكورد» العالمية، وهو ما يؤكد أن البرنامج سيكون مختلفاً هذا العام.

من جهته أوضح سعادة إبراهيم عبد الملك، الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، أن الدول المشاركة تحرص دائماً على تقديم أفضل الشباب المدربين والمؤهلين لمثل هذا الحدث الضخم الذي يتميز بمخاطبة العقول، وبث روح الحماس في نفوس قادة شباب العالم، ما يعطي فرصة حقيقة لهؤلاء الشباب في طرح أفكار جديدة، والوصول إلى نتائج ملموسة، والتعرف على الثقافات المختلفة، فالبرنامج يعزز الثقة ويشجع على تعلم مبادئ القيادة والإدارة ويسهم في بناء معرفي على أساس التنوع الفكري.

مؤكداً أن استضافة الإمارات للتجمع السنوي سيجعل الأنظار تتجه نحو هذا البلد الذي يحظي باحترام وتقدير العالم، ما يوفر أيضاً فرصة جديدة لنجاح البرنامج من خلال الأنشطة المكثفة التي تلائم الشباب، وتحفزهم على الابتكار، وتعزيز القدرات، وصقل المهارات، وإبداء الرأي حول قضايا مهمة، وطرح حلول إيجابية على المستويات كافة.

من جهته أشار سعادة سعيد النابوده، المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون: "إننا في دبي للثقافة نفخر بشراكتنا الثقافية مع برنامج ‘سفينة شباب العالم’ الذي تنظمه حكومة اليابان، لتطوير قطاع الشباب على المستوى الدولي. ومن خلال دعمها لهذا البرنامج الذي تستضيفه دولة الإمارات للمرة الأولى، تتطلع دبي للثقافة إلى تفعيل قطاع الشباب والنهوض به، والاستفادة من قدراتهم وإمكاناتهم وطموحاتهم في بناء مستقبل أفضل لوطنهم، بما يتماشى مع التوجيهات المستقبلية لقيادتنا الرشيدة".

وأضاف النابوده: "تدعم هذه الشراكة جهود ‘مجلس القوة الناعمة لدولة الإمارات’ الذي يتمثل هدفه الرئيسي في التعريف بتاريخ البلاد وثقافتها في الخارج، وإيصال قصة دولة الإمارات وتفردها إلى شعوب العالم كافة. ومن هذا المنطلق ستكون المحطة الأولى للشباب في متحف الاتحاد الذي يحكي القصة الملهمة لإعلان اتحاد الإمارات، ويوثق مسيرة الآباء المؤسسين، لتسليط الضوء على التزامنا في الهيئة لإثراء المشهد الثقافي المحلي، وإبراز هويتنا الوطنية، ومد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات".

ومن ناحيته صرح سعادة الدكتور أكيما أوميزاوا، قنصل عام اليابان بدبي: " إن دولة اليابان محاطة بالمحيطات من جميع جوانبها. وقد لعبت التبادلات التجارية عبر المحيطات دوراً أسياسياً في تاريخها، وكانت القاعدة الأساسية لتنمية المجتمع والاقتصاد في اليابان. وكنتيجة طبيعية لذلك فإن اليابان إخترعت برنامج شباب قبل خمسة عقود.

وقد تمتعت دبي تاريخياً بميزات موقعها الجغرافي الاستراتيجي، وطورت من خلال ميناءها تبادل الأشخاص والبضائع إقليمياً ودولياً. وقد وافق قبل يوم أمس، سمو الشيخ محمد على مجلس إدارة جديد لمجلس شباب الإمارات يتمتع بمفهوماً أساسياً "حث الشباب على تسخير كافة الإمكانيات لبناء فخر الأمة ".

ومن النتائج الطبيعية الأخرى أن يُعقد برنامج الشباب الذي تنفذه اليابان منذ 50 عاماً "الجمعية العالمية" هنا في دبي ليساهم الشباب في تنمية المجتمعات الإقليمية والمجتمع الدولي.

إن التواصل القوي، مثل هذه "الجمعية العالمية"، هو شيء عظيم لبرنامج تبادل الشباب هذا. وتعزز حكومة اليابان التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة ودبي بشكل خاص، لذا آمل من الجميع هنا وخاصة من وسائل الإعلام أن يقوموا بدور فريد من نوعه ويعطوا الأهمية اللازمة لجمعية الشباب العالمي التي سيعقد في دبي الشهر المقبل.

والجدير بالذكر أن جدول البرنامج الرسمي من التجمع السنوي لهذا العام يحتوي على مجموعة من الفعاليات التي ستطلع المشاركين على نماذج من الحياة التراثية لدولة الإمارات التي تعبر قيم وتقاليد راسخة وصولاً إلى الحاضر المشرق الذي تعيشه حالياً بالإضافة إلى إشراك الشباب في أنشطة تعريفية وجولة حول معالم دبي التراثية، وزيارة تعريفية وتعليمية لمؤسسات حكومية تشمل كل من «دبي الذكية» و«دبي للثقافة» و«إكسبو2020» و«هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي»، ورحلة سفاري صحراوية، وجولة لمدينة مصدر، وزيارة جامع الشيخ زايد الكبير، وزيارة واحة الكرامة، وقمة برج خليفة.

المزيد:

الدورة الـ 37 من جايتكس تستعرض أبرز ابتكارات العالم الرقمية