أخبار الآن | دمشق – سوريا (وكالات)

ذكرت مصادر خاصة لأخبار الآن أن اثنتي عشرة حافلة دخلت إلى حي حاوي الهوى غرب مركز مدينة الرقة، وذلك لنقل مقاتلي تنظيم داعش إلى مدينة دير الزور.

وذكرت المصادر أن خروج مسلحي داعش جاء عقب اتفاق بين التنظيم ومجلس عشائر الرقة والذي يقضي باستسلامهم وتسليم المدينة لقوات سوريا الديمقراطية لقاء السماح لهم بمغادرتها إلى دير الزور، وسط تحليق مكثف لطائرات التحالف الدولي في سماء الرقة.

وكانت  المحادثات الهادفة الى توفير ممر آمن لإخراج المدنيين العالقين في آخر نقاط احتلال داعش في الرقة السورية، قد توقفت  وفق ما أفاد مصدر محلي قريب من عملية التفاوض الجمعة لوكالة فرانس برس.

ووفق المصدر توقفت المحادثات تماماً  لأن فكرة خروج أمنيين وعدم معاقبتهم مرفوضة تماماً في اشارة الى مقاتلي داعش المتحصنين في آخر جيوب لهم وسط الرقة.
            
وقاد مجلس الرقة المدني الذي يضم ممثلين عن أبرز عشائر الرقة خلال الأيام القليلة الماضية، محادثات لتحديد افضل طريقة لتمكين المدنيين المحاصرين من قبل داعش من الخروج من المدينة، وفق ما أعلن التحالف الدولي بقيادة

واشنطن في بيان ليل الثلاثاء.
                            
ولم يأت بيان التحالف الذي يدعم هجوم قوات سوريا الديموقراطية في المدينة، على ذكر أي عملية اخلاء لمقاتلي التنظيم من الرقة، لكن المرصد السوري لحقوق الانسان قال إن المحادثات تتضمن إخراج الجهاديين الى ريف دير

الزور الشرقي.
              
ولم يصدر أي تعليق رسمي إزاء مضمون المحادثات من مجلس الرقة المدني الذي تأسس في نيسان/أبريل بهدف تولي إدارة شؤون المدينة بعد طرد التنظيم منها.
              
وقال المصدر ذاته "التعامل معهم (مقاتلي التنظيم) تم عبر بعض الأشخاص العالقين في الداخل. حتى أن الوسيط العشائري لم نعرف حتى الآن اسمه خوفاً عليه".
              
وبعد هدوء نسبي شهدته خطوط القتال لنحو ثلاثة ايام منذ مطلع الأسبوع، أفاد نازحون من الرقة الخميس وكالة فرانس برس عن استئناف المعارك والغارات على نقاط احتلال مقاتلي التنظيم منذ ليل الأربعاء.
              
وتمكن المئات من المدنيين من الفرار مستغلين هدوء الجبهات. وقال القيادي في قوات سوريا الديموقراطية علي شير لفرانس برس الخميس إن "15 مقاتلا من داعش سلموا أنفسهم في الأيام الأخيرة مع عائلاتهم الى قواتنا، أي 100

شخص تقريباً".
              
وقدر التحالف الدولي في تقرير الخميس أن نحو أربعة آلاف مدني ما زالوا موجودين في الرقة، ومعظمهم محتجزون كدروع بشرية من قبل 300 الى 400 مقاتل من التنظيم.
              
وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية بفضل الدعم الجوي للتحالف، من طرد التنظيم المتطرف من نحو تسعين في المئة من الرقة، أبرز معاقله سابقاً في سوريا. لكن من المرجح بقاء المئات من المتشددين والمدنيين في وسط المدينة.

 

اقرأ أيضا:
محادثات لإخراج المدنيين من مناطق إحتلال داعش في الرقة

داعش يخسر مناطق جديدة في الميادين شرق سوريا