أخبار الآن | دير الزور – سوريا (نجم الدين النجم)

فرَّ العشرات من مقاتلي تنظيمِ داعش المحليين، خلالَ الأيامِ الماضية، من محافظة دير الزور، ووصلوا إلى الأراضي التركية.

وأفادت شبكة "فرات بوست"، بفرارِ عشراتِ المقاتلين من تنظيم داعش، من مناطقِ احتلالِ التنظيم في مدينة دير الزور وأريافها، بسببِ اشتدادِ حدةِ المعارك وتراجعِ التنظيم ميدانياً أمامَ الضرباتِ الجوية التي تشنها الطائرات الحربية.

وأضافت الشبكة أن المقاتلين الفارين من مناطق احتلال داعش، عبروا عدة قرى ومدن سورية، واجتازوا الحدود السورية التركية، وهم الآن في الأراضي التركية.

وأشارت الشبكة أن المقاتلين الهاربين متهمين بارتكاب مجازر حرب وإعدامات ميدانية بحق المدنيين، فضلاً عن عمليات سطو وسرقة موثقة بالأدلة، للأموال
والممتلكات الخاصة بالمدنيين.

وحول هذا الموضوع يقول الناشط والباحث "أيهم الأحمد" لأخبار الآن أن "التنظيم يشهد تصدعاً واضحاً في صفوفه نتيجة الضغط الهائل الذي يتعرض له في دير الزور"
مضيفاً "كل العقوبات الوحشية التي تفرضها قيادات تنظيم داعش على من يحاول الفرار من مناطق سيطرته، سواء من المدنيين أو من المقاتلين التابعين له، باءت
بالفشل".

وأشار "الأحمد" إلى أن "اشتداد حدة المعارك وتعدد الجبهات التي يقاتل فيها التنظيم في مدينة دير الزور وأريافها، جعلت من مهمة ضبط مقاتليه عملية شبه
مستحيلة، وهو ما أدى إلى فرار مئات المقاتلين المحليين والأجانب إلى المناطق السورية الأُخرى وتركيا، خلال الأسابيع والأشهر الماضية".

ونوّه "الأحمد" أن "عملية هروب المقاتلين في دير الزور أسهل مما هي عليه في الرقة، حيث أن معظم المعارك التي يخوضها التنظيم في دير الزور هي في الريف
وليست في قلب المدينة، وهذا ما يفسح المجال أمامهم للهروب دون عناء كبير".

وتشهد مدينة دير الزور وأريافها معارك عنيفة لطرد تنظيم "الدولة"، من قبل قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي من جهة، وقوات النظام
والميليشيات الإيرانية التابعة لها المدعومة عسكريا ولوجستياً من القوات الروسية، من جهة أُخرى.
 

 

إقرأ أيضاً

داعش يحاول تعزيز جبهاته في سوريا بـ 1000 مقاتل من العراق

الحياة تعود الى طبيعتها في الحويجة بعد تحررها من داعش