أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا ( عبد الوهاب أحمد )

أعطت قوات نظام الأسد مهلة جديدة  للثوار المقاتلين جنوب العاصمة السورية دمشق في ( يلدا – ببيلا – بيت سحم ) حتى يوم الخميس القادم للتفكير بالمبادرة التي طرحتها منذ ثلاثة أيام  ولإعداد قوائم المتخلفين والمنشقين وادراج عدد قطع السلاح المتوسط والثقيل بالاضافة للرافضين للمبادرة والموافقين عليها التي كان قد ابلغ  نظام الأسد لجنة مفاوضات المنطقة رفضه لادخال اي تعديل مقترح عليها من قبلهم أو من قبل ثوار المنطقة .

 وكان المكتب السياسي لجنوب دمشق نشر  تفاصيل عن المبادرة التي قدمها النظام عبر وفد تابع لوزارة المصالحة الوطنية في جنوب دمشق , بأكثر من 46 بند أبرز ما جاء فيها :

"تحديد الفصائل المرابطة على جبهة تنظيمي داعش و النصرة , و تنظيم لوائح بالسلاح و العتاد لتلك الفصائل وغيرها من الفصائل الموجودة في المنطقة بالإضافة الى بند يقضي بتسليم الفائض من السلاح لقوات النظام و الذي قدر بحسب المبادرة بنسبة 70% بعد الاتفاق على عدد المقاتلين على تلك الجبهات , و جاء في المبادرة أيضاً تشكيل قوة ممن يرغب من الاهالي و العسكريين تحت اسم لواء مغاوير الجنوب المعروف بإشراف الدفاع الوطني المعروف بسمعته السيئة , أتى بالمبادرة عدة بنود تطرقت الى عدة مواضيع أبرزها أعادة الخدمات الى المنطقة و عودة طلاب الجامعات الى مدارسهم بالإضافة الى موضوع الاعمار .

محمد المدني شاب من مدينة ببيلا قال :" "منذ ثلاث سنوات و المنطقة في هدنة مع النظام و مرت بفترة حصار أودت بحياة أكثر من 100 شخص قضوا اغلبهم بسبب الجوع ، يشتغل النظام تخوف المشايخ في البلدة من تكرار مشهد الجوع و يحرضهم على تحريض الناس على القبول بأي مبادرة لتفادي المأساة المتمثلة بالجوع و القصف ، "يستحيل الأمر بالقبول للعودة لحضن النظام بعد المجازر التي ارتكبها النظام لا يوجد آمان ، حاجز علي الوحش ارتكب مجزرة مروعة منذ ثلاثة اعوام راح ضحيتها أكثر من 1500 شخص و مع تقديم المبادرة من قبل النظام سرعان ما تبادرت لاذهان الناس هنا تلك المجزرة لتكون محرض لهم على عدم القبول بأي تسوية"

و يضيف المدني : "النظام رفض أي حل من شأنه المحافظة على الطابع الثوري للمنطقة و يريد حل وحيد لا يرضى سواه هو تحولهم إلى عناصر في صفوف قواته ليزج  بهم على الجبهات و الأمر مرفوض بشكل قاطع من الأغلبية الساحقة هنا "

عبد المجيد مصطفى ناشط اعلامي من بلدة يلدا قال :" نقطة الخلاف لدى الثوار كانت على بنود تسليم السلاح , و اندماجهم في صفوف قوات النظام و التعبئة الطوعية في صفوف لواء مغاوير الجنوب المماثل تماماً لميليشيات درع القلمون التي تعتبر اليوم من أبرز المهاجمين لقرى و بلدات وادي بردى , عدل المكتب السياسي بالتعاون مع قادة الفصائل المبادرة التي طرحت من قبل النظام للحفاظ على الطابع الثوري في جنوب دمشق الا ان النظام رفض التعديل جملة و تفصيلاً "

و يضيف مصطفى :"ان النظام منذ صباح يوم الأربعاء بدء بالتضييق على المدنيين داخل جنوب دمشق , من خلال الماذنية و العسالي فمنع المدنيين من الخروج او الدخول و سلبهم حاجياتهم بالإضافة الى  منع دخول المواد الغذائية أو الطبية ليشكل ضغطا على الثوار عن طريق المدنيين "

تسعى قوات النظام و الميليشيات المساندة لها لتامين حزام العاصمة السورية من خلال تهجير مقاتلي تلك المناطق باتجاه الشمال و سوق شبابها الى خدمة العلم الالزامية او  ليكونوا عرضة للملاحقة الامنية ,   يذكر انه خلال اليومين الماضيين قامت قوات النظام بأجراء عملية اخلاء غرب العاصمة دمشق لعدد من المقاتلين و عوائلهم في بيت تيما و بيت جن الى الشمال السوري .

اقرأ أيضا:

الأسد يدخل غاز "الكلور" على قائمته التدميرية لوادي بردى

الامم المتحدة: انقطاع المياه عن دمشق جريمة حرب