أخبار الآن | اسطنبول – تركيا ( ايهاب بريمو )  

لاتختلف أجزاء الرواية السورية من مدينة إلى أخرى فالموت مرافق لها جميعها. لكن الأمر مختلف في محافظتي "الرقة ودير الزور" فهناك موت وتشريد ومأساة انسانية تتفاقم يوم تلو الآخر يوم جراء استمرار النزوح والقصف الجوي، تزامناً مع المعارك التي تدور في هذه المحافظات بين داعش وقوات الأسد وقوات سوريا الديمقراطية.

حملة "#وجع_الفرات"
أطلق ناشطون من محافظتي الرقة ودير الزور حملة لتسليط الضوء على ما تعانيه محافظات حوض الفرات "الرقة، دير الزور" من أوضاع إنسانية مأساوية، وحملت الحملة اسم "#وجع_الفرات" نسبة للأوجاع والعذابات المريرة التي يعانيها المدنيون في المحافظتين، والتي لاقت رواجاً كبيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي وشهدت تفاعل كبير بين  الناشطين.

"محمد الخضر" مدير منظمة "صوت وصورة" قال لأخبار الآن: "الحملة انطلقت تحت مسمى #وجع_الفرات والغاية منها تسليط الضوء على معاناة المدنيين من محافظتي ديرالزور والرقة وكافة المناطق الخاضعة لسيطرة
داعش، سواء النازحين منهم إلى ريف حلب أو إدلب أو الباقين منهم، حيث يتم اتهامهم بتأييدهم لداعش مما يسبب لهم الكثير من المشاكل والمعاملة السيئة في مناطق النزوح رغم أنهم أكثر من يعاني من داعش.

 ويضيف "الخضر": الجمهور المستهدف لدينا هم سكان مناطق النزوح والفصائل في هذه المناطق، بالاضافة للمجتمع الدولي. التجاوب كان كبيرا مع الحملة من قبل الجميع داخل وخارج سوريا، و نأمل أن تحقق الحملة أهدافها في إبراز معاناة المدنيين وتغيير المعاملة و النظرة التي ينظر لهم بها.

الناشط "محمد طه" قال لأخبار الآن: حملة وجع الفرات تسعى لإيصال صوت المدنيين في محافظة ديرالزور إلى الاعلام ووجود الكثير من الانتهاكات بحق المدنيين في مناطق سيطرة داعش والأحياء التي تسيطر عليها قوات النظام، ونسلط الضوء من خلال الحملة على معاناة النازحين من محافظة ديرالزور، كما نؤكد من خلال الحملة أيضا بأن الرقة كدير الزور والمعاناة واحدة والوجع يمر بفراتهم ولا ينتهي. تحييد المدنيين العزل

ودعت الحملة حسب النشطاء لعدم الاستمرار في استهداف المدنيين العزل من كل القوى في مناطق سيطرة داعش، بحجة عدم شموليتها في الهدنة المبرمة، حيث لاقى العشرات من المدنيين حتفهم بفعل القصف المتواصل لاسيما في الرقة ودير الزور، تزامناً مع استمرار العمليات العسكرية في المناطق الغربية والشمالية لمحافظة الرقة ومدينة دير
الزور.

"جلال الحمد" مدير "مرصد العدالة من أجل الحياة" في ديرالزور قال لنا: "حملة وجع الفرات تهدف إلى تسليط الضوء على أسباب نزوح المدنيين من المحافظتين وعن أوضاعهم الإنسانية في مناطق النزوح من أوضاع صحية
وتعليمية وغيرها، كما تهدف الحملة إلى نقض ما يروجه البعض من أن هاتين المحافظتين حاضنتين للإرهاب وأن المدنيين هم أكثر من عانى من الإرهاب".

 

 

إقرأ أيضأ

مقتل 178 مدنياً خلال أسبوعين من الهدنة في سوريا

تحقيق يربط للمرة الأولى بين الأسد وهجمات كيماوية في سوريا