أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( وكالات ) 

يبدو أن عجز الحوثيين عن تغطية العجز الحاصل في البنك المركزي بعد انقلابهم على الشرعية ونهبهم أموال الشعب اليمني ـ جعل جماعة الحوثي تلجأ للحيلة والتزوير لحل الأزمة المتفاقمة والتي يعاني منها آالاف اليمنيين بعد توقف دفع رواتبهم منذ أشهر

فقد حذر البنك المركزي اليمني من تداول أوراق نقدية مزورة بعد أن صادرت السلطات الأمنية مؤخرا كمية من الصناديق تحتوي على عملة مزورة في طريقها إلى محافظة صعدة معقل الحوثيين.

وقال محافظ البنك المركزي اليمني منصر القعيطي: السلطات الأمنية ألقت القبض على عدد من الصناديق تحتوي على أوراق نقدية مزورة تنتحل صفة العملة اليمنية المتداولة وتنسب إلى البنك المركزي اليمني يظهر عليها قيمة 5000 ريال يمني على شكل شيك نقدي، مؤكدا بأن جميع هذه الأوراق مزورة وتعرض المتعاملين بها إلى الخسارة.

وأضاف المحافظ: عمل كهذا يعد جريمة جنائية مخالفة للقانون صادرة عن عصابات متخصصة في تزوير العملات والأوراق المالية لخداع وتضليل الجمهور بهدف التحايل والاستيلاء على أموالهم الخاصة ومستحقاتهم المالية،  متهما بذلك المسلحين الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية  سبأ التابعة للحكومة الشرعية، فقد أكد محافظ البنك المركزي اليمني أن عملا كهذا يعد  جريمة جنائية مخالفة للقانون صادرة عن عصابات متخصصة في تزوير العملات والأوراق المالية لخداع وتضليل الجمهور المتعامل بالأوراق النقدية "الريال اليمني" بهدف التحايل والاستيلاء على أموالهم الخاصة ومستحقاتهم المالية لدى الغير، مضيفا أنه يعتقد أن "عصابة الميليشيات الانقلابية في صنعاء تقف وراء هذا التزوير".

وقال المحافظ القعيطي "إن هذه العصابات قد سبق لها وأن أصدرت قسائم (كوبونات) بقيم مالية مختلفة لا تكتسب أي صفة قانونية لإصدارها وتداولها بغرض التحايل على المستحقات المالية للمواطنين وتبديد ثرواتهم".

وخلال عامي 2015 و2016 قامت جماعة الحوثي، التي كانت تسيطر على البنك المركزي ، ، بطباعة أكثر من 400 مليار ريال دون غطاء نقدي من العملات الأجنبية أو سبائك الذهب، وذلك لتمويل حروبها ومواجهة العجز في رواتب الموظفين.

وفي وقت لاحق لجأت الميليشيات إلى إعادة تداول أوراق نقدية تالفة ومهترئة، كان البنك المركزي قد سحبها من الأسواق قبل 2014 وذلك تمهيدا لإحراقها.

وكانت الحكومة الشرعية اتهمت الانقلابيين بنهب نحو تريليون ريال يمني خلال العام الماضي 2016، فضلا عن قيامهم بسحب أكثر من 3 مليارات دولار من الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية.

وتدهورت قيمة العملة الوطنية  بشكل مخيف ليصل الدولار الأميركي الواحد إلى أكثر من 365 ريالا خلال الأيام القليلة الماضية بعد أن كان يساوي فقط 214 ريالا يمنيا قبل الانقلاب الحوثي على السلطة الشرعية مطلع 20155.

إقرأ أيضاً: 

المخلوع والحوثي يسرقون أموال 19 مليون يمني

360 مليار دولار تكلفة إعادة إعمار سوريا وليبيا واليمن