أخبار الآن | القاهرة – مصر (رويترز)

قال المعارض السوري البارز أحمد الجربا لرويترز إن قوة عربية مؤلفة من ثلاثة آلاف مقاتل تحت قيادته تتلقى تدريبا مع قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة استعدادا للمشاركة في حملة عسكرية لطرد داعش من معقله في مدينة الرقة. ويقود الجربا قوات النخبة السورية التي وصفها الجيش الأمريكي بأنها مكون هام في التحالف ضد داعش.

ورحبت واشنطن بمشاركة قوات النخبة في معركة الرقة إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد نظرا لحرصها على توسيع القاعدة السياسية لقوات المعارضة في المنطقة.

وقال الجربا الذي أسس ويترأس تيار الغد السوري في مقابلة مع رويترز بالقاهرة هذا الأسبوع إنه "الآن يبدأ التحضير لمعركة الرقة." وأضاف "هناك برنامج مع قوات التحالف للتدريب. سنكون حاضرين بهذه المعركة بقوة ونحن في طور التجهيز لها لتحرير بلادنا وتطهيرها من هذا السرطان الإرهابي الذي هو داعش.

وقال الجربا إنه أبرم اتفاقا مع التحالف الدولي لمحاربة داعش  بقيادة الولايات المتحدة في ديسمبر كانون الأول لإشراك قوات النخبة السورية في معركة الرقة.

وقال إنه "صار بالشهرين الأخيرين لقاءات مع كبار المسؤولين بالجيش الأمريكي وقوات التحالف الدولي ضد الإرهاب… الاتفاق تم إعلانه رسميا من قبل البنتاجون ومن قبل هيئة التحالف."

وقال الجربا إن تيار الغد السوري الذي أسسه في القاهرة العام الماضي أبرم اتفاقا مع قوات سوريا الديمقراطية منذ شهور للتعاون في محاربة المتشددين.

وشدد الجربا – الذي ترأس في السابق الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية – على أن قواته ستعمل إلى جانب الأكراد وليس تحت لوائهم. وأكدت قوات سوريا الديمقراطية في ديسمبر كانون الأول مشاركة قوات النخبة السورية لها بدءا من المرحلة الثانية.

ذكر الجربا أن قوات النخبة تتألف من أبناء محافظات الحسكة ودير الزور والرقة في شمال شرق سوريا والذين ساهموا في طرد قوات النظام من هذه المناطق في عامي 2011 و2012 بعد اندلاع الانتفاضة ضد نظام بشار الأسد.

وحاليا تتواجد قوات النخبة في مناطق محاذية للمحافظات الثلاث بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية. وقال الجربا "بيننا وبين هذا التنظيم الإرهابي ثأر ونحن نرفض هذه المجاميع الإرهابية من بدايات الثورة."

ويتوقع الجربا انضمام عناصر جديدة لقوات النخبة في الفترة المقبلة. ورغم الدعم العسكري والسياسي الذي تقدمه روسيا للأسد يرى الجربا أنه لا يمكن الوصول لحل الازمة السورية المستمرة  منذ ست سنوات بدون مشاركتها. وهناك اتصالات ولقاءات بين الجربا والروس ويصف علاقة تياره بموسكو بأنها متوازنة.

وقال "نحن نظرتنا لروسيا أنها دولة عظمى ودولة صاحبة قرار وقرار كبير ورقم صعب في المعادلة السورية. ما في إمكانية يصير أي حل سوري إذا ما كان الروس مشاركين فيه وليس فقط راضين عنه."

ويعتقد الجربا أن روسيا أصبحت أكثر جدية في الوصول لحل سياسي بعد حسم الأسد وحلفائه لمعركة حلب عسكريا. وقال "بعد حلب الروس ما عاد يريدوا ينغمسوا في المقتلة السورية… في الازمة السورية. يريدوا يعملوا حل سياسي. يصير التوجه نحو الحرب على الإرهاب."

اقرأ ايضا:

أمير المخازن في داعش: الأمراء غير مؤهلين لمعركة الرقة

قادة داعش يتساءلون عن مصير البغدادي