أخبار الآن | بيروت- لبنان (متابعات)
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، امس، تلغيم داعش للمعالم الأثرية في مدينة تدمر السورية ، وتفخيخِها بالمتفجرات اعتمادا على معلومات وصفها المرصد بالموثوقة.

وأضاف المرصد أن تفخيخ داعش للمواقع الأثرية في مدينة تدمر وعلى أطرافها، يعد خطوة أولى تمهيدا لانسحاب افراد التنظيم من المنطقة، في مبادرة تُذكِر بما حدث في عام 2015، حين أصر افراد التنظيم على تفخيخ وتفجير عدد من المواقع الأثرية في تدمر قبيل انسحابهم الأول من المنطقة، عقب العملية العسكرية التي نفذتها قوات الاسد والمسلحون الموالون لها بدعم من روسيا وطائراتها.

وفي وقت سابق،أعلن البيت الأبيض أن مسؤولية استعادة مدينة تدمر السورية من تنظيم داعش الارهابي ستقع على الجيش الأمريكي بعد "الفوضى التي تسبب فيها نظام الاسد الذي تدعمه روسيا".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست ردا على سؤال عما إذا كان يرحب بخسارة نظام الاسد تدمر لصالح تنظيم داعش المتشدد "لست مرحباً بذلك على الإطلاق، أنا قلق بشدة من الخطر الذي ازداد الآن بسبب فشل الإستراتيجية الروسية".

وتابع في الموجز الصحفي الذي عقده من واشنطن "أصبح على الجيش الأميركي الآن أن يذهب وينظف من جديد الفوضى التي خلقها نظام الأسد بدعم من الروس".

وشدد على أن واشنطن "كانت فاعلة وشديدة في محاربة تنظيم داعش وأن "روسيا كان لديها نصر وحيد في سوريا ضد داعش، لكنها خسرت ذلك أيضا". 

وأضاف "داعش لم يستعد تدمر فحسب، بل كل التجهيزات العسكرية التي قام نظام الأسد، المدعوم من روسيا، بنقلها إلى هناك" .

واتهمت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) وشركاء التحالف موسكو ودمشق بغض الطرف عن تدمر للتركيز على قصف الأحياء الشرقية لحلب حيث توجد قوات المعارضة.
   
والمعروف أنه لم يكن للتحالف -الذي يركز على قتال داعش- أي دور مباشر في حلب.
   
واحتل في مايو/أيار 2015 مدينة تدمر المدرجة على قائمة مواقع التراث العالمي حيث دمر بعضا من آثارها كليا والبعض الآخر جزئيا، قبل طرده منها في مارس/آذار الماضي.
اقرا ايضا:

داعش حول قلعة أثرية إلى موقع لتدريب مقاتليه على الرماية

قوات سوريا الديمقراطية تستعيد قلعة جعبر الأثرية بريف الرقة

الأسد يدخل غاز "الكلور" على قائمته التدميرية لوادي بردى