أخبار الآن | عمان – الاردن ( رويترز)

أعلن تنظيم داعش المتشدد، مسؤوليته عن الهجوم المسلح على مركز أمني ودوريات للشرطة في مدينة الكرك جنوبي الأردن، الأحد الماضي، وكانت قوات الأمن الأردنية قالت في وقت سابق إنها قتلت 4 "إرهابيين" بعد ملاحقتهم في قلعة الكرك، حيث تحصنوا عقب تبادل لإطلاق النار أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 27 آخرين. 

من جهته، وضع الخبير العسكري، اللواء المتقاعد فايز الدويري، الكثير من الاحتمالات بشأن أسباب حادث الكرك، وأشار إلى أن العام الحالي 2016 شهد العديد من الهجمات "الإرهابية".

وقال: "ما يحدث في المنطقة والإقليم ألقى بظلاله على الواقع الأمني الأردني، وعليه فنحن أمام خلايا إرهابية نائمة موجودة على كامل حدود الوطن، فالمستهدف ليس قلعة الكرك كمكان بحد ذاته، وإنما مثلت ملاذاً آمناً للمهاجمين بعد أن انكشف أمرهم، بهدف الاحتماء والهروب بعد ذلك".

بدوره أكد الكاتب والمحلل السياسي، ممدوح العبادي، أن اختيار منفذي الهجوم لمدينة الكرك "بما تحويه من آثار، ومكان سياحي، يستهدف بالدرجة الأولى تخريب قطاع السياحة في الأردن"، مؤكداً أن "العملية مخطط لها بحرص وعناية، والأجهزة الأمنية تعاملت مع الحادثة قبل أن تتفاقم الأمور أكثر بكثير مما حصل".

ولم يستبعد العبادي "محاولة المسلحين التجهز لمهاجمة المواطنين في احتفالات رأس السنة الميلادية بعد أيام في محافظة الكرك".

في حين ألغت الطوائف المسيحية في الكرك احتفالاتها المعتادة بمناسبة عيد الميلاد المجيد؛ وذلك للتعبير عن استنكارها لما وصفته بـ "الجريمة الإرهابية" التي وقعت في المدينة، وتعاطفاً مع "ذوي الشهداء الذين ارتقوا في هذه العملية من رجال الدرك والأمن العام، ومن المواطنين".

 

اقرأ أيضا:
تحقيقات اردنية أمنية واسعة بعد هجوم الكرك الذي أوقع 9 قتلى

الامن العام: 5 وفيات منها سائحة كندية في الكرك