أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (ديما نجم)

ضمن معركة "غضب الفرات" التي انطلقت امس والرامية الى السيطرة على مدينة الرقة وطرد تنظيم داعش منها، سيطرت قوات سوريا الديمقراطية مدعومة بغطاء جوي لطائرات التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب على عدد من القرى والمزارع في الريف الشمالي للمدينة، ما يزيد الضغوط على التنظيم الارهابي الذي يواجه مقاتلوه هجوما متزامنا تشنه القوات العراقية في الموصل اخر معاقل التنظيم في العراق.

قرار ببدء معركة "غضب الفرات" حسم قبل اسبوعين، لتنطلق المعركة بالموازاة مع انطلاق معركة السيطرة على الموصل، فقد بدأت الاحد "قوات سوريا الديمقراطية" مدعومة بطائرات التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب معركتها ضد تنظيم داعش في معقله بشمال سوريا الرقة.

معركة لطالما كانت على جدول أعمال التحالف وقوات سوريا الديمقراطية، لكن المشاركة فيها وبحسب مصادر كردية سورية كان يجب أن تسبقها حملة تفاهم، وهو ما دفع لاتخاذ القرار في هذا التوقيت، في إشارة إلى تزامنها مع معركة السيطرة على مدينة الموصل في العراق، اذ يأتي الهجوم على الرقة بعد يومين من دخول القوات العراقية إلى مدينة الموصل، آخر معاقل التنظيم في العراق، في إطار هجوم واسع بدأته قبل ثلاثة أسابيع بدعم من غارات التحالف الدولي. 

تسعى المرحلة الأولى من العملية التي يشارك فيها 30 ألف مقاتل، إلى عزل مدينة الرقة عن محيطها، ومنع الإمدادات إليها، وتضييق الخناق على المتشددين فيها، قبل دخول المدينة، اذ بدأت الحملة العسكرية من عدة محاور، من الشمال باتجاه الجنوب، ومن الشرق باتجاه الغرب، علما بأن أقرب منطقة تتواجد فيها «قوات سوريا الديمقراطية» إلى الرقة، تقع على بعد 35 كيلومترًا في مدينة عين عيسى (شمال الرقة)، بينما تبعد من مناطق أخرى شمال شرقي المدينة، نحو 57 كيلومترًا.

وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» فإن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من التقدم والسيطرة على نحو 6 قرى ومزارع ومواقع في ريف الرقة الشمالي، وترافقت الاشتباكات في محيط هذه القرى وفي محيط قرية الهيشة، مع تحليق مستمر ومكثف للطائرات الحربية في سماء المنطقة واستهدافها مواقع وآليات للتنظيم في مواقع الاشتباك، فيما فجر التنظيم عربتين مفخختين على الأقل مستهدفًا مقاتلي القوات.

من جهته أقر المتحدث العسكري باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو أن دفعة أولى من الأسلحة والمعدات النوعية بينها أسلحة مضادة للدروع وصلت من التحالف الدولي تمهيدا لخوض المعركة، فيما أفاد مصدر قيادي في قوات سوريا الديمقراطية بوصول قرابة خمسين مستشارا وخبيرا عسكريا أميركيا موجودين ضمن غرفة عمليات معركة الرقة لتقديم مهام استشارية والتنسيق بين القوات المقاتلة على الأرض وطائرات التحالف الدولي.

إقرأ ايضاً

الرقة السورية: تاريخ مزدهر تحول إلى معقل إرهابي

واشنطن تعلن بدء عملية عزل مدينة الرقة تمهيدا لمهاجمتها