أخبار الآن | أركان – مينمار- (جمال لعريبي)

أحرق الجيش الميانماري أكثر من 120 منزﻻ للروهنغيين شرق مدينة منغدو بوﻻية أراكان غرب ميانمار وذلك بإطﻻق اﻷعيرة النارية والمقذوفات المشتعلة على منازل الروهنغيين المصنوعة من الخشب واﻷعشاش.

وقتل  جراء هذه العمليات عدد من السكان ممن لم يتمكن من الفرار، وأظهرت صور حصلت عليها أخبار الان تصاعد اﻷدخنة جراء الحرق الذي امتد لمساحات واسعة، وكشفت مقاطع فديو حالة من القلق والخوف يعيشها الروهنغيون بينهم نساء وأطفال وهم يفرون من منازلهم بعد أن أحرقها الجيش الميانماري 

يذكر أن الجرائم وعمليات إحراق القرى التي تجددت منذ أكتوبر الماضي مستمرة وتنذر بكارثة إنسانية مروعة في ظل حرق الجيش الميانماري لقرى ومنازل الروهنغيين بشكل ممنهج .

من جهتها قالت وسائل إعلام رسمية في ميانمار، اليوم الأحد، إن ثمانية أشخاص قتلوا وألقي القبض على 36 آخرين في اشتباكات بين الجيش ومن تعتقد الحكومة أنهم مقاتلون مسلمون من الروهينغا في شمال ولاية راخين وذلك في أكبر تصعيد للصراع الدائر منذ شهر.

ووقعت الاشتباكات يوم أمس في قرى بشمال راخين مما أسفر عن مقتل ضابط وجندي. وبعد ذلك تم العثور على جثث ستة مهاجمين بينما ألقي القبض على 36 شخصاً يعتقد أنهم خاضوا الاشتباكات.

وقالت صحيفة (غلوبال نيو لايت أوف ميانمار) إن نحو 60 مهاجماً مسلحين بالبنادق والسكاكين والرماح نصبوا كميناً لقوات الحكومة صباح أمس السبت. وأضافت أن الجيش رد على إطلاق النار وطلب تعزيزات من طائرات هليكوبتر عسكرية بسبب قلة عدد الجنود مقارنة بالمهاجمين.

ومنذ التاسع من أكتوبر (تشرين الأول) يتدفق الجنود على ولاية راخين قرب الحدود مع بنجلادش بعد أن نفذت جماعة مسلحة من الروهينغا تعتقد الحكومة أن لها صلة بمتطرفين في الخارج هجمات منسقة على عدة مواقع حدودية.

ومنع الجيش الصحفيين وعمال الإغاثة من دخول المنطقة. ويتهم السكان ودعاة حقوق الإنسان قوات الأمن بتنفيذ عمليات إعدام دون محاكمة والاغتصاب وحرق المنازل.

ونفت الحكومة والجيش هذه الاتهامات وقالا إنهما ينفذان “عملية تطهير” في القرى وفقاً لسيادة القانون.

وقالت وسائل إعلام حكومية إن القوات تعرضت في وقت ما لإطلاق نار من نحو 500 رجل. وذكر يي ناينح المدير بوزارة الإعلام اليوم الأحد، أن المسلحين كانوا يختبئون بين سكان القرى ولم يكن الخمسمئة رجل جميعاً من المسلحين.

وتعيش غالبية المسلمين في ميانمار وعددهم 1.1 مليون في راخين لكنهم لا يحملون الجنسية ويعتبرهم الكثير من أبناء الأغلبية البوذية في البلاد مهاجرين غير شرعيين جاءوا من بنغلادش المجاورة.

 

 

إقرأ أيضاً

برلمانيون آسيويون يدعون للتحقيق في تقارير الانتهاكات الحقوقية في ميانمار

دعوات أممية للتحقيق بانتهاكات جديدة ضد الروهينغيا