دبي – الإمارات العربية المتحدة ( بلال الفارس ، قراءة: محمد عمر)

يلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الأحد عددا من نظرائه الأوروبيين في لندن لإنعاش جهود إنهاء الحرب بسوريا وبحث نتائج اجتماع لوزان حول الأزمة السورية، الذي جرى أمس السبت ولم يدع إليه الأوروبيون ولم يخرج بنتائج ملموسة. من جهته، أكد الخارجية الامريكية أن المحادثات أسفرت عن أفكار جديدة يجب توضيحها في الأيام المقبلة لمحاولة التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار.

من مدينة إلى أخرى .. ينتقل الملف السوري بين طاولات الدبلوماسيين بحثا عن حل تعقدت حلقاته خلال خمس سنوات ونصف ..

فغداة اجتماع لوزان في سويسرا الذي لم يسفر عن نتائج ملموسة أو بيان مشترك.. يجتمع في لندن وزراء خارجية المجموعة الدولية لدعم سوريا تلبية لدعوة وجهها وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون لبحث الخيارات المطروحة لحل الأزمة السورية ومن بينها الخيارات العسكرية. 

اقرأ أيضا: غارات مكثفة على شرق حلب بالتزامن مع "محادثات لوزان"
انتهاء اجتماع لوزان بشأن سوريا ولافروف يعلن ان المجتمعين توافقوا على "استمرار الاتصالات"

ويفترض أن يتم ايضا خلال اجتماع لندن بحث ما وصف بالأفكار الجديدة لمحاولة التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار أكثر متانة من الاتفاقات السابقة. كما سيبحث الاجتماع الحد من العنف وسبل وقف القتل في سوريا وتفعيل جهود إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطقها المتضررة.

وتتزامن الاجتماعات الدولية حول سوريا مع أجواء من التوتر الكبير بين روسيا والغربيين الذين يتهمون موسكو "بجرائم حرب" في الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في مدينة حلب. وتواصل الطائرات الروسية والسورية قصف هذه الأحياء . ليقلل مسؤولون أمريكيون من نتائج اجتماع لندن مععلين ذلك بأن المجموعة الدولية لدعم سوريا لا تستطيع اتخاذ قرارات سريعة نظرا لحجمها، موضحين أن اجتماع لوزان كانت أكثر فائدة لأنه تركز على الدول الإقليمية الفاعلة في الأزمة السورية.

على الجانب الروسي تصدر التصريحات المرحبة بالاجتماعات الرامية الى حل الأزمة السورية … حيث أكدت الخارجية الروسية ان الاتصالات يجب ان تستمر حتى يتواصل تبادى الافكار نحو الدفع بالمفاوضات السياسية بين نظام الاسد ومعارضيه. كما أكدت موسكو أن ضمان النجاح في تطبيق نظام وقف إطلاق النار يتمثل بفصل فصائل المعارضة المعتدلة عن تنظيم جبهة فتح الشام.

في بريطانيا مستضيفة الاجتماع ..قالت صحيفة ذا صنداي تايمز البريطانية  إن وزير الخارجية جونسون، سيقترح اليوم اقامة مناطق حظر طيران "أو حظر قصف" في سوريا في محاولة لمنع المزيد من اراقة دم المدنيين، كما سيقترح استخدام التهديد بشن هجمات انتقامية ضد البنية التحتية العسكرية لنظام الأسد، إذا تم اختراق مناطق حظر القصف من قبل روسيا ونظام الأسد. وبموجب الخطة فإن الحلفاء سيعلنون أن مناطق حلب أو مبان محددة مثل المستشفيات ستصبح ملاذات وأن أي ضربات عسكرية أخرى ستؤدي إلى أعمال انتقامية ضد المنشآت العسكرية للنظام. ويتضمن الطرح البرطاني ايضا إجراء مناقشات حول فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية ضد أتباع بشار الأسد والقيادة الروسية.