أخبار الآن | جنيف – سويسرا – (أ ف ب)

أعلن ناطق باسم الامم المتحدة الاربعاء ان الاحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في مدينة حلب السورية صنفت في فئة "منطقة محاصرة" من قبل المنظمة الدولية، بعد عدة اشهر من تعرضها لهجمات تشنها قوات الأسد  وعدم التمكن من ايصال المساعدات الانسانية اليها.
              
وقال "ينس لاركي" الناطق باسم مكتب الامم المتحدة لتنسيق المساعدات الانسانية ان احياء شرق حلب اصبحت تتوافر فيها الان المعايير الثلاثة لمنطقة محاصرة: تطويق عسكري، وعدم وصول مساعدات انسانية، وحرمان المدنيين ن حرية التنقل.
              
وهناك حاليا 18 منطقة محاصرة في سوريا بحسب الامم المتحدة. وحلت احياء حلب الشرقية محل داريا على اللائحة بعدما امكن اجلاء السكان من هذه المدينة بموجب اتفاق بين نظام الأسد والفصائل التي كانت تسيطر عليها. وبحسب الامم المتحدة هناك حوالى 275 الف شخص يقيمون في احياء حلب الشرقية المحاصرة.

ويستولي الأسد  على الاحياء الغربية من مدينة حلب وفي سياق الانتهاكات كشفت تحليلات صور الأقمار الصناعية أن قافلة المساعدات ، التي قُصفت في  غرب حلب يوم 19 من شهر ايلول سبتمبر الماضي، تعرضت لضربات جوية، بحسب ما أعلن خبير في الأمم المتحدة، 
وقال المستشار في معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث، إن تحليل الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية للهجوم على القافلة يظهر أنه نجم عن ضربة جوية.

وتسبب قصف القافلة في انهيار الهدنة التي كانت قد توصلت إليها الولايات المتحدة وروسيا، الداعمة الأبرز لبشار الأسد وعلقت الأمم المتحدة كل شحنات المساعدات إلى سوريا بعد الهجوم على القافلة المحملة بمساعدات.

 وبعد يومين على تعليق الولايات المتحدة محادثاتها مع واشنطن بشأن سوريا، أعلنت موسكو ارسال سفينتين حربيتين للانضمام الى قواتها في المتوسط، في وقت تعتزم فرنسا طرح مشروع قرار في مجلس الامن قبل نهاية الاسبوع، في مسعى لوقف اطلاق النار في حلب وايصال المساعدات.

من جهة اخرى، اعلنت الامم المتحدة الاربعاء ان صور الاقمار الصناعية لديها تؤكد تعرض قافلة مساعدات انسانية في ريف حلب الغربي الشهر الماضي لغارة جوية، من دون ان تحدد المسؤول عن تنفيذها. وكان ناشطون معارضون وواشنطن اتهموا روسيا ودمشق بتنفيذها، الامر الذي نفاه الطرفان.

وتتعرض المدينة، منذ اعلان  النظام في 22 ايلول/سبتمبر بدء هجوم هدفه السيطرة على شرق المدينة، لغارات روسية ومن قوات النظام كثيفة أوقعت 270 قتيلا بينهم 53 طفلا، وفق حصيلة للمرصد السوري الاربعاء. ويخوض جيش النظام منذ أسبوع معارك عنيفة ضد الفصائل المعارضة، على ثلاثة محاور في شمال ووسط المدينة وجنوبها، وتمكن من تحقيق تقدم على اطراف الاحياء الشرقية.

              
المزيد من الأخبار 

روسيا تنشر أنظمة دفاع جوي من نوع اس-300 في طرطوس

فصائل درع الفرات تواصل تقدمها ضد داعش شمالي حلب