أخبار الآن | اسبانيا – (الموندو)

نشرت صحيفة "الموندو" الإسبانية تقريرا؛ تحدثت فيه عن لقاء أجرته مع أول قاصر لاجئ في إسبانيا، والذي تحدث عن التعذيب الذي عاشه على مدار أربعة أشهر قضاها في سجون الأطفال لدى داعش

اقرأ أيضا: شاهد سجون داعش جنوب الموصل وما مصير من يدخلها

ونقلت الصحيفة عن اللاجئ السوري قوله إن "عناصر داعش  كانوا يقومون بإيقاظهم في ساعة مبكرة من الصباح ويجبرونهم على الاستحمام بالماء البارد. وقد تكررت هذه الحالة يوميا، خلال الفترة التي قضاها داخل سجن تنظيم داعش برفقة 300 طفل آخرين".

وأضافت الصحيفة إن عبد السلام الحاج طاهر، الشاب السوري المولود في عين العرب، هو من أوائل اللاجئين القصّر الذي وصلوا إلى إسبانيا.

اقرأ أيضا: صورة الطفل السوري ايلان تدخل متحف التاريخ في المانيا

أسباب الاحتجاز

 وقال عبد السلام: "لقد كنا 300 تلميذ من عين العرب، في طريقنا للعودة من حلب في حافلات، بعد أن أنجزنا اختبارات في المدرسة الإعدادية. كنت فرحا لأن الامتحان كان في المتناول. إلا أنه عند وصولنا إلى جسر منبج، قام عناصر من تنظيم داعش بإيقافنا".

ويضيف الشاب السوري: "كنا خائفين منهم لأننا كنا صغارا في ذلك الوقت، وكنت أبلغ من العمر 15 سنة حينها. كما كنا دائما نسمع أن تنظيم داعش يقطع الرؤوس ويقوم بأبشع الجرائم".

ويؤكد عبد السلام الذي روى تفاصيل قليلة عن الحادث بأنه سيجعلها متاحة للعموم بعد الحديث عنها أمام القضاة المسؤولين عن البت في قضايا اللجوء، وهذه الجلسة ستحدد مصيره، وهو على مشارف سن الثامنة عشرة.

اقرأ أيضا: لماذا يشكل مقتل وزير اعلام داعش ضربة لحقيقة التنظيم والدعاية التي يعتمد عليها؟

ماذا يجري داخل السجن؟

 يقول عبد السلام إن "أفراد داعش حولوا أحد المدارس إلى سجن. وكانوا يقومون بإيقاظهم يوميا في الصباح الباكر للصلاة بعد تعريضهم لحمام بارد".

يضيف الشاب: "عند منصف النهار، كانوا يقدمون لنا طبقا واحدا بين كل أربعة أطفال. كان الطعام رديئا وقليلا جدا، وكنا نتقاسمه بعدل فيما بيننا لكي لا يبقى أحدنا دون طعام. وفي فترة ما بعد الظهر كنا نقرأ القرآن لمدة ساعتين. كما كان بيننا صغار لا يجيدون القراءة، ولذلك فهم يتعرضون إلى الضرب المبرح خلال هذه الحصة".

ويضيف " عناصر التنظيم دائما يتنقلون بالسلاح والمتفجرات. وفي هذا السجن، الذي يتكون من طابقين، خُصص الطابق العلوي فيه للأطفال، كما تخصص غرفة لتعذيب الصغار. وكثيرا ما يعذب الأطفال باستعمال الصدمات الكهربائية، ويعلقون آخرون من أرجلهم وينهالون عليهم ضربا، وكأنهم يتدربون على رياضة الملاكمة"

. كما قال " أتذكر جيدا صراخ أصدقائي وهم يتعذبون، لن أنسى هذه الأصوات أبدا. وكلما سمعتها أتصور أن دوري في التعذيب قد حان".