أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)

تواجه ضحايا داعش من الإيزيديات تحديات ثقافية وقانونية متناقضة؛ فبينما يضطرهن التحدي الثقافي الى الخضوع للإجهاض أو التخلي عن أطفالهن، فأن التحدي القانوني يعتبر أفعالهن جريمة.
وبحسب تقرير منظمة حقوق الإنسان، فقد هربت ما يقرب من 1500 امرأة وفتاة ايزيدية من داعش الذي لازال يأسر ألفي امرأة أخرى.

وقالت نيمام غفوري، رئيسة منظمة المساعدات المشتركة لكردستان – وهي منظمة سويدية كردية تدعم الأيزيديات النازحات – إن "عودة الضحايا الأيزيديات يمكن تقسيمها الى ثلاث مراحل؛ في المرحلة الأولى نستقبل النساء المغتصبات، وفي المرحلة الثانية نستقبل الحوامل، وفي الثالثة نعيدهن للديار مع صغارهن".

وحسب نيمام، فان قضية الأيزيديات الحوامل العائدات لفتت نظر منظمتها في شهر تشرين الثاني 2014، أي بعد أربعة أشهر على هجوم داعش. 
وتقول إنه منذ ذلك الحين، تعود المزيد من الضحايا بعضهن حوامل بالشهر الثامن والبعض بالشهر التاسع. وقد تم استخدام الإجهاض في كل الحالات التي واجهتها.

لا تتوفر بيانات بعدد الضحايا العائدات من الحوامل أو مع صغارهن لأن المسؤولين لا يتحدثون عن القضية علناً لاجتناب رد الفعل العنيف من المجتمع العراقي المحافظ .
وقال نوفل حمادي عاكوب محافظ نينوى، إن هناك ما يقرب من 3 آلاف طفل من حديثي الولادة مجهولو النسب في المناطق الخاضعة لاحتلال داعش نتيجةً "نكاح الجهاد"، بضمنهم أطفال ولدوا من نساء عراقيات أو أجنبيات تزوجن من مقاتلي داعش. ويضيف عاكوب أكثر المشاكل تعقيداً التي ستواجه بغداد بعد تحرير نينوى هي قضية الأطفال مجهولي النسب .
 

إقرأ أيضاً

القوات العراقية تواصل عمليات تحرير القيارة لليوم الثالث

القوات العراقية تسيطر بالكامل على بلدة القيارة جنوب الموصل