أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)

على وقع الهزيمة في سجل داعش التي مني بها في منبج ، عمت مظاهر الاحتفال والفرحة بالمدينة السورية، وتنفس أهاليها الحرية بعد طرد قوات سوريا الديمقراطية فلول داعش من منبج التي كانت تمثل طريقا لنقل المقاتلين الأجانب والإمدادات لقربها من الحدود التركية. 

وانتشرت على المواقع مظاهر الاحتفال وصور تجول نساء منبج في الشوراع وهن مكشوفات الوجه وقد خلعن سواد الروح والجسد بعد أن أجبرهن التنظيم على ارتداء النقاب الأسود وتقييد حريتهن. 
فيما أشعلن بعض النساء النيران في الأردية السوداء لتمحين تلك السنوات القاتمة من ذاكرتهن المليئة بصور الدم والقتل والقهر. 
معارك منبج استغرقت 73 يوما، بحسب تحالف قوات سوريا الديمقراطية ، الذي أشار إلى أنه وبعد تحرير منبج، لن يتمكن مسلحو داعش من السفر بسهولة إلى أوروبا ..

مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني علقت على أنباء استخدام مدنيين كدروع بشرية قائلة إن التنظيم لا يزال يمثل تهديدا لمواطني سوريا والعراق والمنطقة، بالإضافة إلى أوروبا وما وراءها. 
وأضافت أن التقدم العسكري في الآونة الأخيرة ضد داعش من جانب التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية مرحب به والاتحاد الأوروبي مستمر في الالتزام بجهود في إطار التحالف. 
بدوره أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمغادرة قرابة 500 سيارة مدينة منبج على متنها عناصر التنظيم ومدنيون. 

منبج ومنذ تحريرها من قوّات النظام منتصف عام 2012، تعتبر قبلة الناشطين السوريين من مختلف المدن والمحافظات عامة، وناشطي المناطق الشرقية لسوريا بشكلٍ خاصّ، نظراً لوقوعها عند نقطة وصلٍ بين تلك المناطق، التي لم تكن محرّرةً آنذاك، وبين مدينة حلب وتركيا. فاحتضنت العديد منهم وأقاموا فيها عدّة مشاريع ونشاطاتٍ ثقافيةٍ وتنمويةٍ أسهمت في زيادة الوعي الثوريّ عند سكانها، وكرّست لديهم مفهوم الدولة المدنية. 

 

إقرأ أيضاً:

عودة الحياة الى أحياء منبج بعد تحريرها من داعش

تنظيم داعش حول حدائق منبج إلى مقابر وقبور بلا أسماء