أخبار الآن | ريف حلب – سوريا (سعيد غزّول)

ما زالت فصائل "جيش الفتح" تواصل هجماتها العنيفة على مواقع قوات "نظام الأسد" والميليشيات الأجنبية المساندة لها، في ريف حلب الجنوبي، بهدف السيطرة على كافة المواقع الاستراتيجية هناك، وصولاً لفتح طريق آخر إلى قلب الأحياء الشرقية "المحررة" في مدينة حلب، وسط معارك تدور بين قوات النظام و"حركة نور الدين الزنكي" في محيط "مزارع الملاح" شماليَّ حلب.

مساء أمس الخميس، سيطرت فصائل "جيش الفتح" على كامل قرية "القراصي" الاستراتيجية بريف حلب الجنوبي، وتمكنت من أسر سبعة عناصر من قوات النظام، وقتل عدد آخر بينهم عناصر من ميليشيات "شيعية" مساندة للنظام.

إعلاميو ريف إدلب.. من قمع النظام إلى اعتقالات النصرة

الناشط الإعلامي "مصطفى الحلبي" أفاد لـ أخبار الآن، أن مقاتلي جيش الفتح تمكنوا من إحباط هجومٍ مباغت للمرة الثانية لميليشيات "شيعية" بينهم عناصر من "حركة النجباء" العراقية، على أطراف قرية "الحميرة" المجاورة لقرية "القراصي"، وتمكن المقاتلون من قتلِ أكثر من 30 عنصراً في صفوف الميليشيات.

وأضاف "الحلبي"، أن فصائل "الفتح" تمكنت صباح أمس الخميس، من استعادة كافة النقاط التي تقدمت فيها قوات النظام في تلتي "القراصي، والحميرة"، خلال اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين، أسفرت عن مقتل أكثر من عشرة عناصر للنظام، ونحو 60 عنصرأً من الميليشيات بينهم عراقيون، وأفغان، وإيرانيون تابعون لـ "الحرس الثوري"، ودمرت الفصائل دبابتين وعربة "BMP" على جبهة "الحميرة"، أسفرت عن مقتل نحو عشرة عناصر للنظام كانوا بداخل الدبابتين، كما دمرت سيارة محملة بالذخيرة على جبهة "القراصي" القريبة.

من جانبه قال أحد مقاتلي "جبهة النصرة" ويدعى "حذيفة" لـ أخبار الآن، أن "النصرة" تسعى للسيطرة على قرية "خلصة" الاستراتيجية" المطلة على "سد الحاضر"، حيث نفذ أحد المقاتلين عملية "استشهادية" داخل القرية، وفقاً لوصفه.

إلى ذلك، لا تزال المعارك محتدمة بين فصائل "جيش الفتح" من جهة، وبين قوات "نظام الأسد" مدعومةً بميليشيات "شيعية" من جهةٍ أخرى، على محوري "خلصة، وزيتان"، وسط عشرات الغارات الجوية بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية، التي تشنها طائرات "النظام" الحربية وأخرى تابعة لـ “سلاح الجو الروسي"، على قرى وبلدات الريف الجنوبي.

"الزنكي" تعلن استعادة السيطرة على نقاطٍ في جبهة "الملاح" بحلب

على طرف آخر في حلب، أعلنت حركة "نور الدين الزنكي" مساء أمس الخميس، استعادة السيطرة على كامل النقاط التي تقدمت فيها قوات "نظام الأسد" في جبهة "مزارع الملاح" شماليَّ حلب صباحاً، بعد اشتباكاتٍ عنيفة بين الطرفين، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى في صفوف النظام.

مدير المكتب الإعلامي لحركة "نور الدين الزنكي" أحمد حماحر أفاد لـ أخبار الآن، أن عشرات العناصر من قوات "نظام الأسد" تسللوا إلى جبهة "الملاح"، وسط تمهيدٍ مدفعي كثيف، بعد فشلهم باقتحام محور "حندرات"، إلا أن مقاتلي "الحركة" وفصائل أخرى، تصدوا لهذه التسلل، وكبدوا "النظام" نحو خمسين قتيلاً في صفوفه، إضافةً لاستيلاء الحركة على دبابة من طراز "T 90" أحدث سلاح يدخل في حيازة الفصائل، وهي فخر الصناعة الروسية، دمرت فصائل الجيش الحر عددٍ منها بصواريخ "تاو" أميركية، ولكنها المرة الأولى ألتي تتمكن من الاستيلاء على واحدةٍ منها.

تسريب أسئلة الثانوية العامة في سوريا .. فساد وتشبيح واستياء