أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)

في وقت تسعى فيه القوات العراقية إلى استعادة مدينة الفلوجة من تنظيم داعش الإرهابي، قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، إن نحو 3700 شخص فروا من الفلوجة منذ بدأ الجيش حملته العسكرية قبل أسبوع.

وأكد المتحدث باسم المفوضية عن وجود تقارير حول استخدام المدنيين دروعا بشرية من قبل التنظيم، وجدد مطالبته بفتح ممرات آمنة لخروج المدنيين، درءا لوقوع خسائر فادحة في الأرواح.

وناشد المتحدث باسم المفوضية المجتمع الدولي تقديم تمويل إغاثي لتلبية الاحتياجات العاجلة لأهالي الفلوجة المدنيين.

مفوضية اللاجئين: فرار 3700 شخص من الفلوجة

وأضاف "لم نسمع طوال تسعة أيام سوى عن عائلة واحدة فقط تمكنت من الفرار من داخل المدينة، وعلى الأطراف المتحاربة تأمين خروج آمن للمدنيين الآن قبل فوات الأوان وفقدان مزيد من الأرواح".

من الفلوجة قال المنسق الوطني للايواء والمساعدات في مفوضية اللاجئين محمد مقلد لأخبار الآن: "استعداداتنا هي مخيمات فالـ500 عائلة التي خرجت تم استيعابها ضمن هذه المخيمات اضافة الى تامين كل الخدمات اللازمة لهم، وخصوصا الصحية منها، الصعوبة التي نواجهها معروفة فتنظيم داعش الارهابي يستخدم المدنيين كدروع بشرية".

وشنت القوات العراقية المدعومة من مليشيات الحشد الشعبي والعشائري قبل أسبوع هجوما لاسترداد المدينة التي تعد معقلا لداعش.

وشدد على أنه يجب على المجتمع الدولي أن يوفر تمويلا عاجلا حتى يتسنى لنا مساعدة أهالي الفلوجة المحتاجين.

ويعيش نحو خمسين ألفا من أهالي الفلوجة أوضاعا إنسانية غاية في الصعوبة، بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه القوات الأمنية العراقية على المدينة ومحيطها منذ منتصف العام 2015، مما اضطر سكانها للاعتماد على ما هو مخزن في أسواقها من مواد.

وقال شهود عيان من داخل المدينة إن معظم الأطفال يعانون من الجفاف وسوء التغذية مع تفشي الأمراض الجلدية والبلهارسيا بسبب شرب المياه الملوثة. ووجهت منظمات إغاثية وإنسانية انتقادات للحكومة العراقية بسبب رفضها إغاثة مواطنيها المحاصرين، واستخدامها أسلوب التجويع لكسب الحرب.

أيضا: القوات العراقية على مشارف حي الشهداء في الفلوجة