أخبار الآن | دير الزور – سوريا (محمود الصالح)

شنّت طائرات النظام أكثر من عشرين غارة جوية على أحياء مدينة دير الزور وريفها، حيث استهدفت كلا من صوامع الحبوب ومدخل قرية "الحسينية" ما أدى لدمار منزلين بشكل كامل دون ورد أنباء عن قتلى، كما استهدف قرية "حطلة" مُوقعا عشرات الجرحى، إلى ذلك قام طيران النظام بقصف أحياء "الحميدية" و"الحويقة" و"الصناعة" و"الرشدية" و"الموظفين" و"العمال" ما أدّى لإصابة العديد من المدنيين بجروح خطيرة بعضهم بحالة خطرة، في حين ارتكب طيران النظام مجزرة في شارع "التكايا" ذهب ضحيّتها خمسة أشخاص هم "عبد السلام الشعار" و" محمد الشعار" و"محمد عبد المجيد الموسى" و"خضر عبد المجيد الموسى" و"مازن عادل المحمد".

فيما أفاد الناشط الإعلامي "سومر ابراهيم" لـ "أخبار الآن" بأن قوات النظام استخدمت بالفترة الأخيرة صواريخ "بركان" التي تستخدم لتدمير الأبنية الضخمة، ويذكر أن هذه الصواريخ إيرانية الصنع ومحسنة من قبل "حزب الله" اللبناني.

من جهة أخرى شهدت قطاعات المدينة المختلفة اشتباكات عنيفة وغير مسبوقة بين قوات النظام مدعومة بعناصر الدفاع الوطني وعناصر داعش ما أدى لمقتل عدد كبير من المقاتلين من الطرفين، حيث وثق ناشطون مقتل العديد من عناصر النظام عرف منهم العميد الركن "بسام جوهرة" من بانياس، الذي قتل في معارك المطار العسكري والرائد "علي يونس اليونس" من طرطوس من مرتبات الحرس الجمهوري والملازم أول "محمد كيوان" من حمص بالاضافة الى عدد من عناصر ميليشيات الدفاع الوطني عرف منهم "أيهم مفلح المفلح" و"محمد علي صافي" و"فراس الفرحان" و"بسام الحسين" و"إياد السوادي" و"عبود الدريج" و"محمد جمال" و"أحمد الحسين"، في حين انشقت مجموعة من عناصر "الدفاع الوطني" بالتنسيق مع أحد عناصر داعش من حاجز البانوراما الى المزارع المحيطة به.

إعدام شاب رفض التجنيد الإجباري

إلى ذلك قام قائد ميليشيات الدفاع الوطني المدعو "فراس العراقية" بإعدام شاب في شارع "الوادي" بسبب رفضه التجنيد الإجباري وانضمامه لعناصر قوات النظام، ويرى مراقبون أن هذه الحادثة حصلت بشكل ممنهج بغرض ترهيب كل من يفكر في رفض التجنيد الإجباري، ويذكر أن قوات النظام شنت حملة اعتقالات هي الأكبر من نوعها بالفترة الأخيرة حيث اعتقلت ما لا يقل عن خمسين شخصا بعضهم دون سن الثامنة عشر ، كما قامت باعتقال امرأتين منقبتين بحجة التخابر مع داعش.

هذا وقد ذكرت معلومات متطابقة من مصادر عدة بأن العوائل النازحة من مدينة دير الزور إلى دمشق قد احتجزت ضمن معتقلات جماعية، وذكرت المصادر أن النظام فرض الإقامة الجبرية على تلك العوائل في معسكر الطلائع بمحافظة السويداء وسط تكتم إعلامي من قبل النظام وتخوف الأهالي من مصيرهم المجهول، في حين أفاد ناشطون بمقتل كل من "معاذ اسماعيل الميلم" و" ومهند صلاح خليفة" تحت التعذيب في أقبية المخابرات السورية.

الطيران الروسي يرتكب مجزرة جديدة

شنّ طيران العدوان الروسي عدة غارات جوية استهدفت كل من حي "الحويقة" و "حويجة صكر" ومعمل الورق في قرية "الحسينية" ومحيط مطار دير الزور العسكري، كما استهدف قرية "البو عمرو" بغارتين جويتين أدت لمقتل عدة أشخاص من المدنيين بينهم ثلاث نساء عرف منهم "مريم الفلاح" و"حنان الخليفة" و"صبحة الأحمد" و"أيهم الخليفة"، بينما قامت طائرات التحالف بقصف منطقة صوامع الحبوب دون وقوع إصابات بين المدنيين.

داعش يمنع استخدام التلفاز

استهدف عناصر داعش تحصينات النظام في محيط مطار دير الزور العسكري وحي "الصناعة" بسيارتين مفخختين، حيث صعد عناصر داعش القتال على معظم جبهات القتال وواصل تقدمه على حساب قوات النظام جنوب المدينة مسيطراً على جمعية "المهندسين" وشركة "السلطان "للسيارات وشركة "بيجو" كما سيطر على عدة نقاط في جبل "الثردة" المحاذي لمطار دير الزور العسكري.  

بالمقابل شنّ عناصر داعش حملة اعتقالات في مناطق سيطرته، حيث قام باعتقال خمسة أشخاص من مقهى انترنت في منطقة "الشعيطات"، في الوقت الذي اعتقل فيه عدّة نساء يعملن في الأراضي الزراعية في قرية "حطلة" بحجة عدم الالتزام باللباس الشرعي بعد تغريم صاحب العمل بمبلغ 60 ألف ليرة سورية، في حين أفرج عن العشرات من المعتقلين في مدينة البوكمال كان قد اعتقلهم في وقت سابق بتهم مختلفة بينما قام بإغلاق أكثر من خمس مقاهي انترنت بالمدينة دون معرفة الأسباب.

وفي سياق مواز، أصدر داعش قراراً يمنع بموجبه استخدام أجهزة "التلفاز" والاستقبال الفضائي بشكل نهائي في المنازل محذرا الأهالي أن أول أيام رمضان هو آخر أيام المهلة الممنوحة للمواطنين تحت طائلة المسؤولية، حيث يعاقب المخالف بسجنه وتحطيم جهازه بعد دفع غرامة مالية قدرها 25 ألف ليرة سورية، وفي سياق مواز اشترط على المدنيين الراغبين بالخروج من المدينة لسبب ما، وضع عقارات أو سيارات كضمان لديه حتى عودتهم.

من ناحية أخرى، ألقت طائرات التحالف منشورات لما يعرف بـ "جيش سوريا الجديد" فوق مدينة الميادين، فيما أفاد الناشط الإعلامي "يحيى الحاج" لـ "أخبار الآن" بأن هذه المنشورات حملت لهجة التهديد والتحذير حيث جاء فيه: "ننصح كل من انضم لهذا التنظيم الخائن ولم يعتد على أي إنسان بريء بالخروج ونحن من يسهل له ذلك" وانتهى المنشور بلهجة تهديد واضحة "نحن قادمون .. نحن قادمون .. ولن نرحم من طعننا أول مرة وعذب أهلنا وقتل شبابنا وهجر عائلاتنا". يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها طائرات التحالف بإلقاء منشورات فوق مدينة الميادين وريفها.