أخبار الآن | القامشلي – سوريا (عبد الرحيم سعيد)

شهدت مدينة القامشلي في محافظة الحسكة اليوم السبت تفجيراً انتحارياً استهدف حاجزاً للأسايش "الشرطة" التابعة للإدارة الذاتية. التفجير حدث بعدما استهدف انتحاري من داعش بحزام ناسف حاجزا على "دوار الزهرة" في شارع الخليج بالقامشلي، وأسفر التفجير عن مقتل خمسة من عناصر الحاجز وجرح عدد آخر، تمّ نقلهم لمشفى "الطب الجراحي" سابقاً "خبات" العسكري حالياً.

التفجير خلق حالة من الخوف والذعر لدى سكان الحي، خوفاً من تجدد الاشتباكات مرة أخرى ضمن أحياء المدينة، الأسايش بدورها فرضت طوقاً على المنطقة وأغلقت الشوارع المؤدية لمكان الانفجار، "جيان رمو" الناطقة باسم إعلام الأسايش، قالت لأخبار الآن أن: "مدنياً يرتدي حزاماً ناسفاً اقترب من حاجز الأسايش وفجر نفسه، وتمكن الانتحاري من الاقتراب مشياً على الأقدام، لذلك فإن عناصر الحاجز لم يشكوا به"، وأضافت: ما زالت التحقيقات جارية لنعلم كيف تمكن هذه الانتحاري من دخول المدينة ومن هي الخلايا المرتبطة به والتي سهلت عمليته.

وبحسب شهود عيان، فإنّ رجلا بلباس مدني كان بيده عدة أرغفة من الخبز وصل إلى الحاجز وسأل العناصر إن كانوا يرغبون بأكل الخبز الساخن، وحين وصوله  إليهم قام بتفجير حزامه.

يذكر أنّ مدينة القامشلي كانت مسرحاً لاشتباكات بين قوات النظام والأسايش في 20 من الشهر الجاري، تسببت بمقتل العشرات من المدنيين والعسكريين، وخلال تلك الاشتباكات استغل داعش سوء الأوضاع الأمنية ونفذ عملية انتحارية عن طريق دراجة نارية يقودها انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً واستهدف حاجزاً للأسايش على مفرق "الكورنيش" وتسبب بمقتل اثنين من عناصر الحاجز وجرح ثلاثة آخرين.

عودة المهجّرين من "الهول" إلى منازلهم

من جهة أخرى، شكّل أهالي بلدة الهول "جنوب شرق الحسكة" بالتنسيق مع "قوات سوريا الديمقراطية" مجلساً مؤقتاً من سبعة أشخاص يترأسه "خضر علي الخضر" لإدارة شؤون البلدة، وحدّد المجلس موعد الثاني من أيار المقبل موعداً نهائيا لعودة الأهالي إلى بلدتهم بعد غياب أكثر من أربعة أشهر. كما عقد المجلس اجتماعاً مع قوات الأسايش و"قوات سوريا الديمقراطية" حضرته شخصيات قيادية، واتفقت تلك القوات مع المجلس على أن يقوم المجلس بتدوين أسماء كافة أهالي الهول ليتم بعدها دخولهم إلى البلدة بالتنسيق بين المجلس و"قوات سوريا الديمقراطية" و"الأسايش".
وكان أهالي الهول قد غادروها منذ تشرين الثاني من عام 2015 إثر نشوب اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية وداعش، و القصف العنيف من قبل طيران التحالف على تلك المنطقة، ويسكن معظم أهالي الهول النازحين في القرى المجاورة للمدينة في ظل أوضاع إنسانية صعبة تفتقد للكثير من الخدمات مثل "الماء الصالح للشرب والخدمات الطبية".

وشهدت تلك القرى احتجاجات ومظاهرات متكررة من قبل الأهالي للسماح لهم بالعودة إلى مدينتهم، كما حاولوا لأكثر من مرة بالدخول إلى البلدة عنوةً إلا أنّ القوات المسيطرة كانت تمنع الأهالي بسبب "الألغام المنتشرة " في المدينة بحسب ما قالته قوات سوريا الديمقراطية والتي قتلت في آخر محاولة للأهالي "طفلاً" كان يحاول مع أهله دخول البلدة في آذار الماضي.