أخبار الآن | دمشق – سوريا (آدم النقاش)

 

في القانون العسكري في سوريا: الخدمة العسكرية إلزامية لكل ذكر غير وحيد (له أشقاء ذكور من كلا الوالدين) تجاوز الثامنة عشرة من عمره. كانت تستغرق سنتين ونصف أو أكثر في أوقات العمليات العسكرية.

الوحيد في القانون يمنح سنويا ً ورقة تؤكد أنه لايزال وحيدا ً إلى أن تبلغ والدته الخمسين من العمر، وعندها فقط يمنح ورقة للمرة الأخيرة مختومة بصفته وحيد نهائيا ًويمنع منعا ً باتا ً سحبه إلى أي نوع من أنواع الخدمة العسكرية على اعتبره المعيل الوحيد لوالديه. وبالرغم ذلك سمعنا عن بعض الحالات التي أتلف فيها ضابط الحاجز هذه الورقة وأخذ بعض الشباب عنوة ً إلى الخدمة على بعض الجبهات. وهذه العمليات أشبه بعمليات الإختطاف التي يجب أن يعاقب عليها القانون في بلد يحترم القانون.

ومدة الخدمة الإلزامية اليوم لم تعد تخضع لا لقانون ولا لأي معايير وصرنا نسمع بكثير من الشباب السوريين المحتفظ بهم منذ ما يزيد على خمس سنوات .

اقتياد الشباب عبر ا لحواجز واحتجاز كثير منهم بالرغم من انقضاء زمن الخدمة يشي بحجم الكارثة التي لحقت بجيش النظام السوري ما دعاه للتربص بمداخل الحارات لاقتياد كل من يمكنه حمل السلاح حتى بات الوحيد يخاف من سحبه على أحد الحواجز، والحديث حول احتمال النفير العام صار يوميا ً ومرعبا ً.

أضف أن الكثير من السوريين اليوم لا يقبلون خدمة هذا النظام ولا يتمنون أن يكونوا بين قاتل أو مقتول في معركة لا ينتمون لها.

صباح اليوم أحصى (م.أ) وهو سائق تكسي وشاب وحيد،عدد الحواجز التي رآها، وقال إنها ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه التعبئة، بل إنها تتكرر بكثافة كل شهر.

ثم أين يأخذ هؤلاء الشباب المدني غير المدرّب الذي سحب من حياته المدنية وأسرته وعمله ليدافع عن ما لا يؤمن به ؟ لنسمتع:

هذا ما حدث اليوم وسمعناه .. لكن قصص سحب الشباب السوري عبر حواجزمباغتة كتلك، صارت كثيرة تطاردهم كما الفقر والقهر الساكن في مختلف المدن السورية.

(أبو غازي) رجل سبعيني أخذوا ابنه الشاب عن الحاجز إلى خدمة لا ينتمي لها في جيش لا ينتمي له،