أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (جواد العربيني)

توصل داعش إلى اتفاق مع قوات النظام في مدينة "الضّمير" شرقي العاصمة دمشق  يتضمن تأمين خروج آمن لهم مقابل حرق سلاحهم الثقيل، على أن ينفذ الاتفاق في الساعات المقبلة تحت إشراف "الهلال الأحمر".

تأتي تلك التطورات بعد انتهاء المهلة التي أطلقتها "الهيئة الشرعية للقضاء والعدل" في مدينة "الضمير" والتي تنص على إعطاء الأمان لكل "داعشي" يعلن توبته ويسلّم نفسه لـ "لتجمع العسكري الموحد" الذي تم إنشاؤه حديثا. وتشير الأرقام الى تسليم أكثر من 150 عنصرا أنفسهم لـ "جيش الإسلام" وقوات الشهيد "أحمد العبدو".

وفي حديثه لأخبار الآن قال "مروان القاضي" وهو ناشط ميداني في مدينة "الضمير": "الاتفاق ينص على حرق جميع السلاح الثقيل الذي يتضمن عربة "بي م بي" وعدد من مضادات الطيران من عيار "23 "، على أن تقوم لجنة تابعة للنظام بتصوير عمليه الحرق. عملية الخروج تتم برعاية الهلال الأحمر السوري وستكون الوجهة منطقة "الحماد" في البادية السورية، وغالبا ما سيتجه عناصر داعش لاحقا إلى "الرقة"، واضاف: الاتفاق سينفذ خلال الساعات المقبلة، وسيسمح لعناصر داعش بالخروج بسيارتهم عن طريق أوتوستراد "دمشق- بغداد".

يذكر أن السلاح الذي سيتم حرقه قد تم اغتنامه من الثوار الذين خاضوا معارك طويلة مع النظام بعدما بذلوا دماء كثيرة لأجله. وبعد مقتل "إبراهيم نقرش" قائد لواء الصدّيق المبايع لداعش؛ تم حلّ اللواء وخاصة بعد ضغط الأهالي. وقد توصل داعش لهذا الاتفاق مع النظام والمهلة التي قدمتها الهيئة الشرعية،  فيما بقي لواء "رجال الملاحم" هو الفصيل الوحيد المعلن بيعته لداعش بسبب وجود الكثير من العناصر "المهاجرين" غير السوريين في صفوفه.

وعن مصير من سلم نفسه من عناصر داعش للثوار يقول "القاضي": خلال اتصالي مع شرعي في "جيش الإسلام" وسؤاله عن ذلك، قال: نحنا أعطينا الأمان لكل من يقوم بتسليم نفسه وسنفعل ذلك ولن نغدر كما يغدر داعش، سنحاول إعطاء دورات شرعية لهم تبين الغلو والتكفير لدى هذا المنهج الخبيث، وسيمارسون حياتهم الطبيعية دون أي تغيير لأن إقدامهم على تسليم أنفسهم دليل واضح على ندمهم بالانخراط في صفوف داعش.