أخبار الآن | متابعات – (بلدي نيوز)

 

انتخابات مجلس الشعب التي انطلقت اليوم الأربعاء على أقل من ثلث مساحة الأراضي السورية، تحمل عددا من المفارقات، لعل أبرزها ترشيح أحد الأعضاء الحاليين في البرلمان نفسه مرة أخرى، بعد أن ورث مقعده عن أبيه الذي بقي خمسة وخمسين عاما متواصلة.

ويصر نظام بشار الأسد على إجراء الانتخابات البرلمانية السورية، بينما لاتزال الحرب المستمرة منذ أكثر من خمس سنوات تعصف بسوريا، ما أدى لتهجير وتشريد أكثر من نصف سكانها، وخروج عدد من المحافظات عن قبضة السلطات السورية، كليا أو جزئيا، كإدلب والرقة والحسكة ودير الزور وغيرها.

وأعلنت الأمم المتحدة أنها لا تتعامل مع الانتخابات البرلمانية التي سيجريها نظام الرئيس السوري بشار الأسد في المناطق الخاضعة لسيطرته، مشيرة إلى أنها تركز على مفاوضات جنيف | فيما وصفتها الولايات المتحدة بأنها غير شرعية.

أقدم البرلمانيين في العالم
يمتلك نظام بشار الأسد ميزة برلمانية يحرص على تكريسها والمحافظة عليها، فهو البرلمان الذي ضم "شيخ البرلمانيين" العرب، الذي لم يتزحزح عن مقعده طوال خمسة وخمسين عاما!.

دياب الماشي، أصبح عضوا في البرلمان لأول مرة عام 1954، وذلك في عهد الرئيس السوري الأسبق هاشم الأتاسي، وتعاقب عليه معظم رؤساء سوريا في التاريخ المعاصر. ويعد الشخص الوحيد الذي ظل محتفظا بمقعده في البرلمان طيلة حكم حافظ الأسد، وبقي محتفظا به بعد مجيء ابنه بشار الأسد إلى الحكم أيضا.

وبعد وفاته انتخب ابنه محمد خير الماشي عضوا في مجلس الشعب السوري عن محافظة حلب لأول مرة عام 2009، بعد ثلاثة أشهر على وفاة والده دياب الماشي الذي كان يلقب بأقدم البرلمانيين العرب، كونه دخل مجلس الشعب عام 1954 ولم يفارقه حتى وفاته.

وفي عام 2012 جرت انتخابات برلمانية جديدة في سوريا، ودخل ابن آخر لدياب الماشي يدعى صالح الماشي إلى جانب أخيه محمد خير الماشي في البرلمان أيضا.