أخبار الآن | حلب – سوريا (وكالات)
أكد الائتلاف الوطني أن اتفاق وقف الأعمال العدائية سيفقد معناه وقيمته إذا كانت اعتداءات نظام الأسد وجرائم القتل التي يرتكبها ستستمر في سوريا دون أي رادع.
مشدداً على أن حملة النظام على حلب هي انتهاك أكيد وواضح لاتفاق وقف الأعمال العدائية، الائتلاف دعا أيضا المجتمع الدولي لممارسة المزيد من الضغوط على النظام وحلفائه على جميع المستويات من أجل الدفع باتجاه حل سياسي ينسجم مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويحقق تطلعات وحقوق الشعب السوري.
واضاف الائتلاف على يجب أن يكون واضحاً للجميع بأن مواجهة الإرهاب والقضاء عليه لا يمكن أن تتم على يد إرهاب الدولة، وأن إتمام الحل السياسي هو البداية الصحيحة لتحقيق ذلك.
موكدا سعى النظام مستفيداً من الدعم الروسي والإيراني، ومستغلاً شماعة الإرهاب، وستار المفاوضات واتفاق وقف الأعمال العدائية؛ إلى تحقيق ما عجز عنه بكل وسائل الإجرام التي انتهجها بحق السوريين، بدءاً بالاعتقال والتعذيب والقتل، وصولا إلى الأسلحة الكيميائية.
كما أشار الائتلاف في هذا السياق إلى جميع حملات النظام السابقة على مدن وبلدات سورية طوال خمس سنوات، وما ارتكبه خلالها من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بهدف كسر إرادة الحرية لدى السوريين، وما خلفته تلك الجرائم من شهداء ومصابين، وما أسفرت عنه من موجات نزوح ولجوء، كما يحذر الائتلاف من عواقب الجريمة التي يخطط النظام لارتكابها في حلب، والمخاطر التي قد تترتب على سلبية المجتمع الدولي تجاه التحضيرات الجارية لها.
وأكد على أن أدانة هذه الحملة أو التشكيك بنواياها والاكتفاء بذلك، لن يكون كافياً، وسيفهم باعتباره ضوءاً أخضر جديداً للنظام، وإقراراً من أطراف المجتمع الدولي بأنها لا تقيم وزناً للحل السياسي ولا لاتفاق الهدنة الذي لا يمكن له الصمود في ظل هذه الانتهاكات الشديدة والمستمرة.