أخبار الآن | الشارقة – الإمارات العربية المتحدة 

 

افتتحت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، في الجامعة القاسمية، فعاليات ملتقى الشارقة للأطفال العرب، في دورته الثانية عشرة، الذي تنظمه مراكز الأطفال بالشارقة في مقر الجامعة القاسمية، تحت شعار "اسمعونا .. نحن المستقبل"، وتتواصل فعالياته حتى مساء الثالث من ابريل المقبل  

وأكدت سمو الشيخة جواهر القاسمي أن الطفل اليوم يستحق أن تصاغ له مبادرات تمكنه من إظهار مواهبه وإبداعاته وابتكاراته، خاصة وأنه طفل متقدم عن الأجيال التي سبقته بسبب ما توافرت لديه من أساليب تقنية أسهمت في إطلاعه الواسع على مستجدات العالم، 
 وصار ماهراً في اقتحام هذا البحر التقني، بحثاً عن المعرفة والعلوم المختلفة التي تنمي قدراته الفكرية وإطلاعاته العلمية والمعرفية.

وخاطبت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة الأطفال قائلة: "ماذا ستقولون لنا كي نسمعكم؟.. نحن كلنا آذان صاغية لكم أطفالي الأعزاء، وعليكم أن تكونوا مبادرين في اكتساب المعرفة والعلم والثقافة، واللغة التي ستعبّرون بها عن ذلك كله، ولا تنسوا وأنتم في طريقكم إلى هذا الكسب المهم لحياتكم أن تتسلّحوا بالخلق والسلوك الطيب الذي تحترمون به أمهاتكم وآبائكم ومعلميكم، وكل كبير له فضل عليكم، وأن تتعاملوا مع الناس باتباع آداب الحوار والاستماع".

وطالبت سموها الأطفال بالتعبير عن آرائهم، وتقديم مقترحاتهم في مشروعات التنمية، خاصة تلك التي تعنيهم، وأن يمتلكوا وسائل الإقناع، التي هي في حاجة إلى تفكير، ونصحتهم بالتدريب، وبالاستفادة من تجربة إمارة الشارقة في تقديم برامج تدريبية عملية للطفل كي يكون إنساناً قوياً ومتحدثاً ومؤثراً في مجتمعه، كما يفعل في "مجلس شورى الأطفال"، حيث يقف الطفل، ويقول رأيه، ويعبّر عن أفكاره أمام شخصيات ذات قرار في المجتمع، فهكذا يتم تحفيزه على اكتساب مهارة الكلام والتعبير عن الرأي، والصدق والأمانة فيه، وحين يصغي له المسؤول يعرف أن هذا الطفل إنسان جاد ومؤمن بما يقوله. 

وقالت سمو الشيخة جواهر القاسمي: "أنتم مستقبل هذه الأمة الذي ننتظره كي نسلّمه راية رحلة النمو والنهضة والتطور لتكملوا طريق آبائكم الذين تحملوا كثيراً من المسؤوليات الصعبة في أزمنة صعبة، ونسأل الله سبحانه أن يحميكم وييسر لكم طريقكم ويقدركم على مواجهة التحديات، فتكونوا أقوياء في مواجهتها، شجعاناً في اتخاذ القرارات بشأنها، مؤثرين في مواقعكم القيادية إن شاء الله، في مجتمعاتكم وأوطانكم".

ووجهت سمو الشيخة جواهر القاسمي في ختام كلمتها التحية للأطفال اللاجئين والمهجرين والذين يعانون من ويلات الحروب والاضطرابات في سوريا، واليمن، وليبيا، والعراق، وفلسطين، إلى جانب أولئك الصغار الذين اضطروا مع والديهم وأسرهم إلى المخاطرة بحياتهم وعبور البحار للوصول إلى سواحل القارة الأوروبية. 

وألقت سعادة ريم بن كرم، كلمة أشادت فيها بدعم سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، لمراكز الأطفال بالشارقة منذ تأسيسها قبل أكثر من 30 عاماً، وما لعبه هذا الدعم من دور مهم في ترجمة رؤية إمارة الشارقة الرامية إلى تنمية مواهب الأطفال وقدراتهم، وتحقيق حلم تبلور على أرض الواقع بظهور ملتقى الشارقة للأطفال العرب، الذي بات حدثاً يستشرف مستقبل الأطفال، لإعدادهم إعداداً سليماً، وليصبحوا فاعلين في حياتهم المستقبلية، قادرين على الابتكار والإبداع من خلال تحفيزهم وزرع روح التحدي والمثابرة في نفوسهم.