أخبار الآن | جنيف – سويسرا – (وكالات)

 

لم يبق سوى ثلاثة أيام على ختام المفاوضات في جنيف بين أطراف الأزمة السورية، والتي ترعاها الأمم المتحدة ويقودها المبعوث الأممي إلى سوريا دي ميستورا.

وفي مؤتمر صحفي قام المبعوث الدولي بعرض ما تحقق بعد خمسة أيام من المحادثات المكثفة وما يريده أن يتحقق في الأيام الثلاثة المتبقية. بيد أن المبعوث الدولي اعتبر أن الأيام الثلاثة المتبقية لن تكون حاسمة وأن المفاوضات الأكثر عمقا
ستجري في الجولة اللاحقة المفترض أن تنطلق مبدئيا بعد الأسبوع الأول من شهر أبريل نيسان المقبل. كما اعتبر أن على النظام بذل مزيد من الجهد لتقديم أفكار تتعلق بالانتقال السياسي وعدم الاكتفاء بالحديث عن مبادئ عملية السلام.

وقدمت المعارضة رؤيتها عبر وثيقتين تتضمنان العمل على تشكيل هيئة حكم انتقالي، بينما قدّم وفد النظام ورقة تتضمن ثمانية "مبادئ عامة"، وهي تضع محاربة الإرهاب أولوية للحل السياسي، وتشترط الاعتراف بما تسميه "حق" رئيس النظام بشار الأسد في الترشح للانتخابات، وتتحدث عن تشكيل حكومة موسعة.

ستجري في الجولة اللاحقة المفترض أن تنطلق مبدئًيا بعد الأسبوع الأول من شهر أبريل (نيسان) المقبل. وكما فعل بالأمس، فإن المبعوث الدولي لم يتردد في الضغط مجددا على وفد الحكومة السورية منتقدا إياه ضمنا بالتأخر كثيرا عند المسائل الإجرائية وتلافي الدخول إلى صلب المحادثات التي تشكل العميلة الانتقالية لبنتها الأساسية.

وكشف المبعوث الدولي مازًحا أنه أعطى الوفدين "فروضا كثيرة واستجوابات" تنتظر الأجوبة. وفيما أعلن أنه يترك لوفد النظام حرية تحديد تاريخ تقديم الوثيقة التي ينتظرها حول تصوره لعملية الانتقال السياسي، عبر عن تمنيه بأن يحصل على إجاباته الأسبوع المقبل. وبحسب مصادر وفد الهيئة العليا للمفاوضات المعارض، فإن الوفد سيسلم المبعوث السوري أجوبته يوم الاثنين المقبل، حتى يكون له الوقت الكافي للإجابة عنها بما تتطلبه من جدية.

يشار إلى أن مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا قال، في وقت سابق، إن سوريا تواجه لحظة الحقيقة، وذلك خلال افتتاحه لأولى ثلاث جولات من المحادثات التي تهدف إلى التفاوض على الانتقال السياسي والتوصل إلى "خارطة طريق واضحة" لمستقبل سورية.

وأضاف أنه لا توجد "خطة بديلة" سوى العودة إلى الحرب، لكنه قال إنه لن يتردد في طلب تدخل القوى الكبرى بقيادة الولايات المتحدة وروسيا إذا تعثرت المحادثات.

من جنيف الصحفي والمحلل السياسي عمر كوش