أخبار الآن | درعا – سوريا (براء عمر)

مع دخول الثورة السورية عامها السادس، وتحولها إلى حراك مسلح، بعدما فرض النظام الحرب على الشعب السوري إثر مطالبتهم بالتغيير عبر مظاهرات سلمية ووجهت بالقمع والرصاص الحي, يستذكر أهالي درعا المدينة التي منها إندلعت شرارة الثورة، كيف بدأت الثورة. 

نتابع التفاصيل مع مراسلنا براء عمر. 

من بوعزيزي تونس، الى ميدانِ التحرير في مصر، وصولاً الى كتاباتِ أطفالِ درعا على جدرانِ هذهِ المدرسةْ.. من هُنا بدأتْ الحكايةْ

ما لبثتْ ان خُطت هذهِ الكتاباتُ حتى أمرتْ سلطاتُ النظامِ قواتِها باعتقالِ عشراتِ الطلابِ وتعذيبـِهم بأساليبَ وحشيةٍ ما أثارَ غضبَ أهالي درعا

يقول جورج سمارة: قام أهالي الاطفال الذين تم اعتقالهم بال2011 بزيارة احد رؤساء الأفرع الامنية في مدينة درعا وطلبوا اطلاق سراح اطفالهم لكن جوبهوا بالرفض والإهانة بعد ذلك علم الأهالي انه تم تعذيب اطفالهم في سجون ومعتقلات النظام السوري فلم يكن هناك اي حل الا التظاهر علنً والمطالبة بأطفالهم وابنائهم، فخرجت الناس إلى الجامع العمري للمطالبة بإطلاق سراح الاطفال وبعض المطالب الإصلاحية.

وفي صبيحةِ الثامنْ عشرْ من آذار من عامِ ألفين ِ وأحدَ عشر، تجمّعَ العشراتُ من المتظاهرينَ في هذهِ الساحةْ بعدَ خُروجِهم من الجامعِ العمري، مطالبينَ بإطلاقِ سراحِ الأطفالِ المعتقلين وبعضِ المطالبِ الإصلاحيةِ في حكوميةِ النظامِ السوري.

لتـُواجَهَ مطالبُهم بتعزيزاتٍ عسكريةٍ وحصارِ بعضِ أحياء ِ المدينةْ، وإطلاق ِ النارِ على المتظاهرينَ السلميين، مُوقعينَ قتلى وجرحى في صفوفِهم، وَسْطَ تصاعدِ صيحاتِهم ومطالبِهم المندّدةِ بالقياداتِ الأمنية .

يقول أبو علي: من هذه الساحة في مدينة درعا البلد ساحة الجامع العمري الكبير انطلقت اول مظاهرة ترفع شعارات مطالبة بالإصلاح وأطلاق سراح الأطفال المعتقلين عند ذلك حضرت أجهزة الامن ورؤساء الفروع الأمنية والمحافظ وبدئوا بأطلاق التهديد والوعيد ثم اطلاق الرصاص عشوائيا مما اثار حفيظة المواطنين وتصدوا لهم بالحجارة وادى ذلك اطلاق الرصاص الى سقوط شهداء وجرحى في تلك المظاهرة 

مواجهةُ قواتِ الأمنِ السوري للمتظاهرينَ السلميين بالرصاصِ الحي، أثارَ غضبَهم وإصرارَهم على الاستمرارِ في التظاهرِ حتى وصلوا هذا الجسرَ الواصلَ بين القسمينْ القديمِ والجديدْ في مدينةِ درعا.

مواجهةُ المظاهراتِ السلميةِ بالرصاصِ الحي وسقوطُ مئاتِ القتلى والجرحى، إضافةٍ إلى عدمِ رُضوخ ِ نظامِ الأسدِ لمطالبِ المتظاهرين، أجبرَ مئاتِ الشبابِ والجنودِ المنشقّين على حملِ السلاحِ بوجهِ النظام، لتبدأ بذلكَ مرحلةُ الكفاحِ المسلحْ من قصةِ الثورةِ السورية..