أخبار الآن | ريف حلب – سوريا ( سعيد غزول)
سيطر مقاتلو الجيش الحر صباح اليوم الخميس، على قرية "قره كوبري" الحدودية شمال شرق مدينة "اعزاز" في ريف حلب الشمالي، وذلك إثر هجومٍ عنيف شنه المقاتلون على مواقع داعش في القرية، وسط قصفٍ مدفعي تركي طال نقاطه في المنطقة، ترافق مع غارات شنتها طائرات "التحالف الدولي".
الناشط الإعلامي "عامر الحسن" أفاد لـ أخبار الآن، أن فصائل "فيلق الشام، ولواء الحمزة، وفرقة السلطان مراد، لواء أحفاد صلاح الدين، وجيش أسود الشرقية"، شنوا هجوماً واسعاً على القرى التي يسيطر عليها داعش في محيط قرية "دوديان" التي سيطر عليها المقاتلون قبل يومين، ما أدى إلى تمكنهم من إحكام السيطرة على قرية "قره كوبري" ذات الغالبية التركمانية.
وأضاف "الحسن"، أن ثلاثة مقاتلين من الجيش الحر جرحوا إثر انفجار "لغم أرضي" زرعه داعش في قرية "قره كوبري" قبل انسحابه منهما عقب سيطرة المقاتلين عليها، لافتاً إلى أن الفصائل وجدوا أربعة جثث لمقاتلين، قضوا خلال محاولتهم قبل يومين التقدم باتجاه القرية، عقب سيطرتهم على قرية "دوديان".
وسبق أن تناوب داعش والجيش الحر، السيطرة على قرية "قره كوبري" وأغلب القرى القريبة منها في ريف حلب الشمالي، قبل أن يحكم "الحر" سيطرته على القرية اليوم، حيث تعتبر بوابةً للتقدم جنوباً باتجاه القرى المحيطة ببلدة "صوران اعزاز" الاستراتيجية.
قوات النظام تواصل تقدمها في محيط بلدة خناصر
في ريف حلب الجنوبي، ما تزال قوات النظام مدعومةً بميليشيات أجنبية مساندة لها وغطاء جوي روسي، تواصل تقدمها على حساب داعش في المنطقة الواقعة على الطريق الاستراتيجي "خناصر-أثريا/حلب-حماة" طريق إمداد النظام الوحيد إلى حلب مع سائر المناطق التي يسيطر عليها في سائر المحافظات السورية.
الناشط الإعلامي "مصطفى الحلبي" أفاد لـ أخبار الآن، أن قوات نظام الأسد مدعومةً بميليشيا "لواء القدس الفلسطيني"، سيطرت أمس الأربعاء، على قرى "العطشانة، وأم ميال، وشريمة، والقليعة" شرق بلدة "خناصر" في ريف حلب الجنوبي، وذلك خلال اشتباكات دارت مع داعش، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وأضاف "الحلبي"، أن قوات النظام سيطرت أيضاً على قرى "الخريبة، ورسم العسكر، وعقيل، وسرياح" والواقعة ضمن "جبل شبيت" شرق بلدة "خناصر"، إثر معارك متواصلة دارت مع داعش وسط قصف جوي روسي كثيف، ما أجبر داعش على الانسحاب من المنطقة، في ظل مواصلة النظام على زيادة تأمين خط إمدادها الوحيد إلى حلب.
وفي سياق آخر، في الريف الشمالي، قضى الشاب النازح "حسين عمر فروح" أمس الأربعاء، برصاص "حرس الحدود التركي" التي اخترقت إحدى خيام النازحين في "مخيم أكدة" الواقع على الحدود التركية شمال حلب، لتستقر إحدى الرصاصات في رأسه، وهو داخل "خيمته" التي يبيع فيها "البسكويت"، بحسب ناشطين الذين أضافوا بأن "حرس الحدود التركي" يطلق النار عشوائياً على "الحدود" لمنع النازحين السوريين من دخول الأراضي التركية.