أخبار الآن | ريف إدلب – سوريا (محمد سلهب وإبراهيم الإسماعيل)
قصفت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو السوري بالصواريخ الفراغية منطقة "أبو الضهور" التي تضم الكثير من النازحين، في ريف إدلب الشرقي، مخلفةً عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، حيث بلغت الحصيلة النهائية للمجزرة قرابة 20 شهيداً وأكثر من أربعين جريحا.
فقد شنت الطائرات التابعة للنظام ثلاث غارات جوية بالصواريخ الفراغية على البلدة مستهدفة السوق الشعبية والمنازل المجاورة ليتبعها قصف بالبراميل المتفجرة على ذات الموقع،
استهدفت الطائرات سوقاً يرتاده المدنيون داخل البلدة، ما أدى إلى اشتعال الحرائق وانتشار جثث القتلى في الشوارع، كما أعادت الطائرات قصفها لنفس المكان بغارة جوية أخرى مسببة قتلى وجرحى آخرين ممن قدموا لإسعاف المصابين جراء الغارة الأولى.
وتعتبر المنطقة المستهدفة سوقاً شعبياً يضم العديد من البضائع والمنتجات، وكان من بين هذه البضائع براميل تحتوي على المحروقات وأسطوانات غاز أيضا،. وقد بلغت الحصيلة الأولية 20 ضحية من المدنيين، بعضهم قضى حرقا نتيجة اشتعال الحرائق وانفجار الأسطوانات، وهو الأمر الذي تسبب بهذا العدد الكبير من الضحايا فضلا عن جرح أكثر من 40 آخرين بينهم إصابات حرجة وحروق متفاوتة الدرجة، وهناك خمس جثث مجهولة الهوية لم يتم التعرف عليهم بسبب تفحم الجثث.
هذا وقد سارعت فرق الدفاع المدني إلى مكان القصف، حيث قامت بإطفاء الحرائق وانتشال المصابين ونقلهم إلى المشافي القريبة، واستقبل المشفى الميداني في بلدة "سراقب" عدة حالات خطيرة توفي منها 12 شخصاً ونقل الآخرين إلى المشافي الحدودية لتلقي العلاج.
"ليث" من عناصر الدفاع المدني في "سراقب" كان من الواصلين إلى مكان المجزرة يقول في حديثه لأخبار الآن: "عند وصولنا إلى المكان وجدنا خمس جثثٍ وقد أحرقت بالكامل بسبب الانفجارات التي حصلت بفعل القصف للبراميل المتواجدة في السوق والتي تحتوي على المحروقات واسطوانات الغاز أيضاً"، ويضيف: التهمت النيران العديد من المحال التجارية القريبة من المنطقة كما أدى القصف إلى هدم البيوت والمحال القريبة من منطقة السوق.
وفي سياق آخر، قامت قوات النظام المتمركزة في معسكر "جورين" بسهل الغاب بقصف مدينة جسر الشغور بعدد من الصواريخ دون وجود إصابات، وتعرضت أيضا بلدة "سكيك" بريف إدلب الجنوبي تعرضت لقصف مشابه مصدره بلدة "معان" بريف حماة الشمالي، اقتصرت فيه الأضرار على المادية.
في ظل استمرار الهدنة ووقف الاقتتال، ما زالت الطائرات الروسية تحلق بكثافة في سماء ريف حلب وإدلب بشكل يومي، مع وجود تخوفات كبيرة من الأهالي من غدر الروس والنظام وإحداث مجازر مشابهة في الريف المحرر.