أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي) 

بينما ينتظر العالم نتائج القمة البالغة الاهمية التي ستقام يوم غد  بين الاتحاد الاوروبي وتركيا من اجل التوصل الى تسوية لأزمة الهجرة، لا يزال اكثر من 30 الف لاجئ عالقا في اليونان يعيشون ظروفا انسانية صعبة عجزت اليونان والامم المتحدة على تغييرها نحو الأفضل.

هذه المشاهد على مأساويتها ما زالت مستمرة في عدة بلدان اوروبية منذ ثلاثة سنوات على الأقل مع احتدامها خلال عام 2015 ، العام الذي شهد موجة غير مسبوقة من اللاجئين..وجعل العالم واوروبا على وجه الخصوص أمام موقف محرج لا مخرج حقيقي في الافق.

وسط ظروف اقل ما يقال عنها انها بائسة بسبب القيود التي فرضها عدد كبير من دول البلقان ، مازال عشرات الاف اللاجئين عالقين في اليونان حيث يتكدس على معبر ايدوميني وحده على الحدود مع مقدونيا 13 الف شخص، وحوالى 20 الفا في هذه المديرية، اي اكثر من 60% من العدد الاجمالي لللاجئين في البلاد. الامر الذي لم يعد اليونان قادرا على تحمله مع غياب الامكانيات اللازمة لاحتواء هذا الرقم المخيف.

وهو ما دفع حاكم محلي إلى المطالبة بإعلان حالة الطوارئ للمنطقة المحيطة بمعبر إدوميني، حيث علق آلاف اللاجئين، خاصة ان عدد المرشحين للجوء، خصوصا من السوريين والعراقيين والافغان، العالقين في كل انحاء اليونان، يزداد منذ اغلقت مقدونيا حدودها، ومنذ اتخذت دول البلقان وحتى النمسا، التدابير المشددة.
، واصفا الوضع بأنه أزمة إنسانية هائلة مطالبا الاتحاد الأوروبي بتنفيذ إجراءات صارمة ضد البلدان التي تغلق الحدود، سواء كانوا أعضاء في الاتحاد الأوروبي أو أعضاء مرشحين.

وفيما تواصل البلدان الاوروبية مساعيها للاتفاق على موقف مشترك لقمة الاثنين، دعت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل اليونان الى التضامن الاروبي مع اثينا التي قدرت للاتحاد الاوروبي حاجياتها بــ 480 مليون يورو، لاستقبال 100 الف لاجىء. 
توقعات الامم المتحدة الأخيرة تشير إلى بلوغ عدد اللاجئين العالقين في اليونان 70 الفا في الاسابيع المقبلة، وهو رقم قد تعجز اليونان على استقباله رغم تشيييدها لمراكز ايواء جديدة.