أخبار الآن | ريف حلب – سوريا ( سعيد غزول)
لا زالت قوات "نظام الأسد" وقوات ما تُعرف بـ"سوريا الديمقراطية" تواصلان خرق "الهدنة" في ريفي حلب الشمالي والجنوبي.
صباح يوم الخميس، حاولت "قوات سوريا الديمقراطية" الوصول إلى "طريق الكاستيلو"، خط إمداد الثوار من حلب وإليها، بهدف قطع الطريق بشكل كامل، بعد أن قطعته "نارياً" صباح الأربعاء، عقب تقدمها في محيط حي "الشيخ مقصود" المطل على الطريق.
الناشط الإعلامي "عامر الحسن" أفاد لـ أخبار الآن، بأن المعارك تجددت بين "قوات سوريا الديمقراطية" وفصائل من الجيش الحر وكتائب مسلحة، في حي "الأشرفية" ومنطقة "السكن الشبابي" في الحي، تزامناً مع غارات شنتها طائرات "العدوان الروسي" على مواقع المقاتلين في حي "الهلك" القريب.
"تجمع فاستقم كما أمرت" يهدد "قوات سوريا الديمقراطية"
من جانبه، طالب "تجمع فاستقم كما أمرت" في بيان له أمس، "قوات سوريا الديمقراطية" بالتوقف عن مهاجمة فصائل الثوار واستهداف "طريق الكاستيلو"، والانسحاب من النقاط التي سيطرت عليها مؤخراً في مدخل ريف حلب الشمالي، مهدداً بشنِّ عمل عسكري ضد "القوات" في المنطقة، في حال عدم استجابتها.
وقال "التجمع" في بيانه: "منذ بداية الهدنة لم تهدأ الوحدات الكردية، عن استهداف طريق الكاستيلو طريق إمداد حلب الوحيد بالرشاشات الثقيلة والقناصات، وتسببوا خلال اليومين الماضيين بقتل مدنيين على الطريق وحرق شاحنة محملة بالمواد الإغاثية، وسط قصف جوي من الطيران الروسي على الطريق والسكن الشبابي"، مضيفاً بأنهم إن لم يتوقفوا عن استهداف "الكاستيلو" فإن ردَّ "التجمع" على هذه الاعتداءات لن يقتصر على الدفاع فقط، بل سيتجاوزها لضرب أصل الاعتداء"، وفقاً لما جاء في البيان.
هجومان للنظام وداعش على مواقع الثوار شمال حلب
في ريف حلب الشمالي، قامت "قوات النظام" بخرق "الهدنة" أيضاَ، حيث حاولت التقدم في محيط "منطقة الطامورة" جنوبي بلدتي "نبل والزهراء"، إثر هجوم شنته على المنطقة، تصدى له مقاتلو الجيش الحر، في ظل مواجهات لا تزال متواصلة بين الطرفين في المنطقة.
وتزامناً مع تصدي فصائل الثوار لهجوم "قوات النظام" على "منطقة الطامورة"، صدَّ مقاتلو "فرقة السلطان مراد، ولواء المعتصم، وفيلق الشام" صباح الخميس، هجوماً واسعاً لداعش على مواقع المقاتلين في قريتي "براغيدة، وأكدة" بالريف الشمالي، ما أسفر عن مقتل ستة عناصر من داعش إضافةً لجرح آخرين.
النظام يتقدم في محيط "المحطة الحرارية" شرق حلب
في ريف حلب الشرقي، سيطرت قوات "نظام الأسد" الأربعاء، على قرية "فاح" القريبة من "المحطة الحرارية" شمال مدينة "السفيرة"، وذلك بعد اشتباكات دارت مع داعش، أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
هذا، وشنت طائرات "العدوان الروسي" الأربعاء، غارات بالصواريخ الفراغية، استهدفت "منطقة الصوامع" و"الفرن الآلي" في مدينة "الباب" الخاضعة لسيطرة داعش، وسط قصفٍ جوي بالبراميل المتفجرة على المدينة، ترافق مع قصفٍ مدفعي على أحيائها، مصدره مواقع "النظام" في "مطار كويرس العسكري".
جرحى أطفال بقنبلة عنقودية غرب حلب .. ومعارك مستمرة في الريف الجنوبي
أما في ريف حلب الغربي، جرح ثلاثة أطفال نازحين من مدينة "السفيرة" شرق حلب، إثر انفجار "قنبلة عنقودية" من مخلفات القصف الجوي الروسي، على قرية "كفر داعل"، حيث تنتشر في المنطقة، أعداداً كبيرة من القنابل العنقودية، من مخلفات قصف "العدوان الروسي" وقوات النظام.
في الأٌثناء، قصفت "قوات النظام" بالمدفعية الثقيلة الخميس، منطقة "حرش خان طومان" في الريف الجنوبي الغربي لمدينة حلب، وسط اشتباكات متقطعة تدور بين عناصر "النظام" وفصائل من الجيش الحر وكتائب مسلحة في محيط المنطقة، دون معلومات عن خسائر.