أخبار الآن – دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أحمد التيجاني)

التصعيد بين تنظيمي القاعدة وداعش بدأ يأخذ منعطفاتٍ جديدةً، في اليمن…فالمعاركُ التي بدأت بتراشق كلامي على وسائل التواصل الإجتماعي، تبدو حامية الوطيس ميدانيا، يحتدم الصراع بين تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين على الأراضي اليمنية.

المعطيات على أرض الواقع تشير إلى أن تنظيم داعش يحاول الاستفادة من حالة الضعف التي يمر بها تنظيم القاعدة للانقضاض عليه، كما أن كلا منهما يسعى لتعزيز صفوفه بمقاتلين جدد.  الحرب الضروس التي اشتعلت بين التنظيمين كانت واجتها وسائل التواصل الاجتماعي حيث كانت التغريدات والتغريدات المضادة اكثر تعاطيا مع حرب الاخوة الاعداء، المنافسة بين داعش والقاعدة تشتد في اليمن، الواضح ان الصراع والمنافسة للحصول على منتسبين على اشده بين القاعدة وداعش في اليمن.

بدا الصراع ببيانات من كل منهما بكيل الاتهامات بين الطرفين , ثم اشتد الصراع في مواقع التواصل الاجتماعي بين المنتمين لداعش والمنتمين للقاعدة , وبدات المعركة الحقيقية في لحد حين اختلف التنظيمان على الموارد والعائدات النفطية التي استغلوها بسيطرتهم على الوضع الامني في المكلا , واحتدم الصراع اكثر حين قتلت الطائرات الامريكية عددا من قيادات تنظيم داعش في اليمن وكان داعش يحمل القاعدة المسؤوليه انه وراء هذه المعلومات الاستخباراتية كما اتهم تنظيم القاعدة داعش بانه يستهدف قياداته وانه لاينفذ الا مخططات صالح والحوثي.  

تصاعد المواجهة بين التنظيمين الإرهابيين، خلف قتلى وجرحى في صفوف تنظيم القاعدة الذي طالما وصف بأنه أقل شراسة من داعش، بليت اليمن بعصابات ارهابية مثل القاعدة وداعش يتصارعان على اقتسام ثروات ليمن وتزعم القاعدة بانها اقل دموية من داعش.

المواطن اليمني يدفع الثمن الأكبر للصراع الدموي بين التنظيمين، على الرغم من الرفض الشعبي الكبير لوجودهما، كما حال  القاعدة فرع داعش في اليمن يعاني الرفض الشعبي والانشقاقات وتهور القادة وشح الموارد ونهايته قريبة لامحالة.

داعش في اليمن تحاول سحب البساط من تحت اقدام القاعدة وجر اليمن الى دوامة عنف حيث المواطن اليمني هو الخاسر الاكبر، بعض اليمنيين يعتبرون الصراع القائم بين داعش والقاعدة ترجمة لصراع المصالح الخارجية على أرض بلادهم.

تنظيم القاعدة حين راى داعش يسابقه على السيطرة على المدن المحررة انطلق هو الاخر لمحاولة بسط نفوذه على هذه المناطق , كما تجلى الصراع رغم المحاولات الكبيرة بين قيادات التنظيمين للملمة الامور بينهم لكن الصراع انفجر في اكثر من منطقة بداءا بحضرموت وقصف الطائرات الامريكية لداعش وكذلك اتهام داعش للقاعة بانها كانت هي السبب في مقتل ابو حمزة الزنجباري قبل عدة ايام في الحوطة عاصمة محافظة لحد.

دوافع الصراع بين داعش والقاعدة لا تتوقف عند مجرد البحث عن موطئ قدم في اليمن السعيد، بل تتجاوز ذلك إلى الرغبة في نهب ثروات البلاد ووأد أحلام الثورة اليمنية.