أخبار الآن | دير الزور – سوريا ( سارية الجبل )

منذ بداية سيطرت تنظيم داعش على مدينة دير الزور سعى إلى السيطرة على المال والمنشآت النفطية وتأمين موارد لتمويل عملياته، لقد خطط التنظيم لذلك منذ البداية وفعل المستحيل للسيطرة على محافظة دير الزور الغنية بالنفط.

خسر مئات العناصر والقتلى في معاركه ضد الجيش السوري الحر وكل ذلك في محاولته السيطرة على مناطق تخضع لسيطرة الجيش السوري الحر.

وبعد أن نجح هذا التنظيم في السيطرة على محافظة دير الزور والسيطرة على آبار النفط وسيطر على مساحات واسعة لكنه عجز عن السيطرة على مطار دير الزور إلا أن الحقيقة هي لا يوجد بئر نفط في مطار دير الزور ولو توقف المطار عن العمل سيتوقف أحد موارد التنظيم المالية وهي التبادل التجاري والإتفاقيات مع قوات الأسد.

وبعد أن بدأ تنظيم داعش بإنشاء مؤسسات ودفع رواتب لموظفيه إنتشرت الكثير من حالات الفساد والإختلاس، من قبل أمراء وعناصر داعش.

الحسبة.

يقول أحد الأهالي في دير الزور في البداية كانت جماعة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر تعاقب الناس معنوياً فقط أو بالسجن، لاحقاً بدأ التنظيم يفرض ضريبة على ذلك إبتدع وسيلة جديدة لجني المال من جيوب الناس، وأصبح أي شخص يمكن أن يحل أي مشكلة بدفعه المال هذا يعني أن من معه المال سيفلت من العقاب مهما كانت جريمته.
وهذا ما حدث فعلا ً بالمال يمكن أن تفعل ما تريد، وقال أحد الأهالي في دير الزور أصبح الوضع كالتالي عندما يوقفك عناصر الحسبة لأي تهمة كانت دخان أو غيره تدفع لهم ويتم إخلاء سبيلك فوراً، تمام كما كنا في عهد الأجهزة الأمنية والشرطة وغيرها أتذكر تماماً عندما ترتكب أي مخالفة كيف كان شرطي المرور لا يحرر لك مخالفة بمجرد دفع رشوة له لكن التنظيم إبتدع هذه الرشوة تحت إسم ضريبة.

مؤسسة الأمنيين
وتعد من أخطر مؤسسات وأجهزة تنظيم داعش وهي غامضة لأبعد الحدود، لا تخلو هذه المجموعة من الفساد وسرقات الأموال والهروب وتأمين إنشقاقات لعناصر وأمراء مقابل مبالغ كبيرة لا بل بعضهم يقوم بتأمين المنشق حتى يصل الحدود التركية.

أما ممارساتها بحق المدنيين والأهالي فهؤلاء يقومون بإقتحام المنازل دون سابق إنذار يفتشون المنازل ويأخذون كل الأموال داخل المنازل بحجة مصادرتها من قبل التنظيم، ويتم إعتقال صاحب المنزل وعندما يفرج عنه بعد دفعه المال يسأل عن الأمانات وماله يرد عليه العناصر الأمنية ليس لديك أي شيء ويتقاسم الأمنيون المال في بينهم.

ممارسات يقول أبو الغضب لا تذكر سوى بممارسات مخابرات الأسد وأجهزته الأمنية وشبيحته، همهم في الدرجة الأولى هو جني المال بطرق شرعية غير شرعية لا يهم المهم عندهم أن تدفع لهم يسرقون المال من الناس علناً والناس لا يملكون أي حيلة لمواجهتهم سيتم قتل أي شخص يرفض أن يدفع لهم وبالنسبة إليهم القتل أصبح شيء طبيعي جداً لذلك الجميع مضطر لأن يدفع لهم وحتى إذا أراد شخص الهروب من هذا الجحيم سيدفع أيضاً وسيخسر كل أملاكه سيقوم التنظيم بالسيطرة عليها، إحتلالها وربما بيعها تحويلها لمقرات له.

مؤسسة الزكاة:
المؤسسة التي فاحت رائحتها كثيرا كما يقول الأهالي في دير الزور وذلك في وصف للحالة التي وصلت إليها مؤسسة الزكاة من سرقات وفساد، حيث شهدت هذه المؤسسة هروب عدد من القيادات فيها وسرقتهم للأموال. 
يقول مصعب أحد أمراء مؤسسة الزكاة أذكر أنه كان يكنى بالمصري لقد هرب إلى أوروبا أعتقد ومعه ملايين الدولارات سرقها وهرب، ولا يتوقف الأمر عند هذا الرجل فالكثير من عناصر التنظيم سرقوا أموال وهربوا وهم الآن لاجئون في أوروبا ومنهم في تركيا.

أبو المغيرة كان يعمل لدى زكاة الميادين ويجمع الزكاة من القرى حول الميادين، أبو المغيرة كان يستخدم سيارة من فارهة وكذلك اللاب توب الذي يستخدمه والهاتف النقال.

يقول أبو المغيرة مبرراً سبب هروبه عن التنظيم : " كنا نعتقد في البداية أن غاية التنظيم هي الجهاد ولكن إكتشفنا أن همه هو جمع المال فقط، وأن يرعب العالم بإصداراته، ويقول أبو المغيرة يقوم التنظيم بتوزيع عناصره لما يخدم سياسته وهدفه في جمع المال، يضيف أبو المغيرة : " العناصر الأجانب يتم وضعهم في أمور خدمية أما العناصر الملتحقين حديثاً بالتنظيم يتم وضعهم في جبهات القتال.
وكشف أبو المغيرة أن بعض من كان يعمل معه في الزكاة كانوا يجمعون الاموال من القرى وكل واحد حسب قريته بعضهم انتظرنا منه تقارير عن جمع الزكاة وتفاجئنا أنه هرب خارج البلاد مع هذه الاموال، حتى اصبح هناك تحقيقات كبيرة بهذا الخصوص اضطر الامر بي الى الهرب خوف من ان يتهموني، هذا ما برره ابو المغيرة حول هربه.

وقال أبو المغيرة ان التنظيم اضطر الى جمع المال أكثر من مرة من نفس الشخص لاجل سد العجز المطلوب منه، وهذا الامر اكده لنا شخص من التجار يدعى عزيز قاللقد دفعت الزكاة مرتين خلال شهر ودفعت مبلغ اكثر من مليون ليرة.
واشار احد عناصر داعش واسمه ابو معاوية وهو مقاتل على جبهة مطار ديرالزور واعتراف بقوله ان هناك الكثير من الامور في الزكاة والحسبة هي من زعزعت قوة داعش وهي من ستودي بزوالها، ابو معاوية اعترف بالفساد المتزايد في التنظيم والذي لم يعد يخفى على أحد.