أخبار الآن | تونس – نورا مجدوب – خاص
هذا ونتيجة للتحدياتِ الأمنية التي تواجهها تفرضُ تونس منذ أيامٍ تمديدَ قانونِ حالة الطوارئ نظرًا إلى إمكانِ تدخلٍ عسكريٍ وشيكٍ في ليبيا قد ينعكس عليها أيضاً، خاصة مع الحديث عن التسوية في سورية ما قد يدفع الإرهابيين للعودة الى بلدانهم.
يقول السيد وليد اللوقيني المحللُ في الشؤون الأمنية والناطقُ الرسميُّ السابقُ لوزارة الداخلية إن الجماعاتِ الإرهابيةَ تستخدم أساليبَ الخداعِ والتضليل ، إذ تملكُ القدرةَ الكبيرةَ على استقطاب الشباب من خلال وسائلِ التواصلِ الإجتماعي وهي تعدُّ العاملَ الأبرزَ في استقطاب الشبابِ من أنحاءِ العالمِ كافةً من إفريقيا و أوروبا، إلى سوريا أو ليبيا والمؤكدُ أن للعواملِ والظروفِ الإجتماعيةَ دورًا كبيرًا في الإستقطاب فضلا عن عاملِ التضليل والخداعِ من خلال تقديمِ أفكارٍ مغايرةٍ للواقع وتفسيراتٍ خاطئةٍ للدين و التي تعملُ على استقطاب الشباب و إيهامِهم بجنةٍ موعودة.
يقول محمود الذوادي رئيسُ مركزِ تونس لحرية الصِّحافة إن الحديثَ الأن يدور عن تخوفٍ كبيرٍ من عودة الإرهابيين الذين كانوا في سوريا و لا ننسى أن هنالك مئاتِ الخلايا النائمةِ الآن وما يثيرُ الخوفَ أنها في هذه الأيام تتحركُ و أصبحت داعش قريبةً منها قيادةً وبأجهزتها العسكريةِ أيضًا في الوقت نفسه و ذلك على مرمى حجرٍ، فمدينةُ صبراطة قريبةٌ من الحدود التونسية ، وتبعدُ عنها قرابةَ مئةِ كيلومتر إذ يمكنُ تحريكُ هذه الخلايا النائمةِ.
محفوظ خليفة أركان حرب مستشارُ الأمين العامِّ لجامعة الدول العربية للشؤون العسكرية يضيفُ أن الجامعةَ العربيةَ اقترحت اجتماع القمة الذي عُقد في شرم الشيخ في آذار الماضي طريقةً عربيةً كاملة لجميع الدولِ العربية ، بحيثُ تكون هذه القوةُ جاهزةً للتدخل في أيِّ دولةٍ تعاني الإرهاب .الآن تُشددُ الإجراءاتُ العسكريةُ وإجراءاتُ السيطرة في سورية والعراق واليمن ، قد يكون هناك بعضُ المسلحين القادرين على التحركِ في أماكنَ كثيرةٍ ، خاصةً في ليبيا ذاتِ المساحةِ الواسعة ، و لهذا يسهلُ دخولُ أيِّ طرفٍ واستقطابُ أيِّ مقاتلين إليها وهذا يمكنُ أن يحدثَ في كلِّ الدول.