أخبار الآن | عدن – اليمن – (وكالات)

أكد شريط فيديو، عثرت عليه القوات اليمنية الشرعية في أحد المواقع التابعة لميليشيات الحوثي بعد تحريرها، ضلوع حزب الله اللبناني بدعم المتمردين ومحاولة شن عمليات إرهابية داخل الأراضي السعودية.

وشريط الفيديو، الذي صور قبل أشهر عدة وعثرت عليه أخيرا القوات اليمنية، يكشف عن حلقة بسيطة من مسلسل تورط الحزب الذي لا يخفي عداءه للدول والشعوب العربية .
ويظهر في الفيديو،أحد قادة الحزب الميدانيين وهو يتوسط مجموعة من المسلحين خلال حلقة تدربية، ويعلن فيه عن التحضير لعملية "خاصة" في الرياض.

أكدت الحكومة اليمنية ضلوع حزب الله اللبناني بصورة مباشرة في الحرب الدائرة بين الحكومة الشرعية والمتمردين من ميلشيات الحوثي وقوات صالح وبـ التواجد في ساحات القتال على الحدود اليمنية – السعودية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة راجح بادي إن الحكومة لديها العديد من الوثائق والأدلة المادية التي توضح مدى تورط أفراد ينتمون لحزب الله في الحرب التي تشنها المليشيا الحوثية على الشعب اليمني. وأعلن عن اعتزام الحكومة اليمينة تقديم ملف كامل إلى مجلس الأمن الدولي، والجامعة العربية يثبت فيه التدخلات والممارسات الإرهابية لحزب الله في اليمن، مطالباً باتخاذ الإجراءات الدولية القانونية بحقه.

 وأضاف بادي "تعددت مشاركة الحزب وأفراده في طبيعة المهام التي يقومون بها في اليمن على أكثر من صعيد، ولم تقتصر على الدعم المعنوي المعلن عنه رسمياً بل تعدى ذلك إلى المشاركة الفعلية على الأرض".

ولفت إلى أن الحزب يقوم "بتدريب أفراد الميلشيا الانقلابية على القتال والتواجد في ساحات القتال على الحدود السعودية، والتخطيط للمعارك وترتيب عمليات التسلل والتخريب داخل الأراضي السعودية".

وأوضح أن حزب الله يشارك في "الخراب" سواء بالدعم المعنوي أو اللوجستي الواضحين، وأنه أحد المسؤولين بصورة مباشرة عن إطالة أمد الحرب، وجلب الخراب لليمن وشعبه ومقدراته في مخالفه واضحة للقرار 2216، وتحدي سافر لإرادة المجتمع الدولي.

وأشار بادي إلى أن تدخل حزب الله بهذه الصورة يعد تدخلاً سافراً في شؤون دولة مستقلة، وأن قيامه بهذه الأعمال العدائية تجاه الشرعية وقوات التحالف العربي من شأنه أن يفاقم الأزمة، ويساعد المنشقين عن الشرعية على التمادي في أعمالهم العدوانية تجاه اليمنيين.

وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي دفعت فيه قوات الشرعية بتعزيزات عسكرية جديدة إلى مديرية نهم شمال شرقي صنعاء، في إطار عملياتها المستمرة لاستعادة العاصمة من أيدي المتمردين الحوثيين وميليشيات صالح.