أخبار الآن | طرابلس – ليبيا – (أ ف ب)

احتل أفراد من داعش لساعات وسط مدينة صبراتة الليبية قبل ان تطردهم الأجهزة الأمنية المحلية ، في عملية قتل فيها 16 من أفراد الاجهزة الامنية، وفقا لمصادر محلية، وقال المجلس البلدي لصبراتة إن أفراد التنظيم استغلوا الفراغ الامني في وسط صبراتة الليلة الماضية، للانتشار.

 من جهة أخرى ، أكدت مصادر عسكرية أن القوات المسلحة الليبية والقوات المساندة أحرزت تقدما في محوري الصابري سوق الحوت بمدينة بنغازي، وأضافت المصادر أن قوات الجيش تدك منطقة الصابري بالمدفعية الثقيلة تزامنا  مع تحليق الطيران الحربي  فوق المنطقة.

واوضح المجلس ان "سرايا الثوار والاجهزة الامنية"، في اشارة الى الجماعات المسلحة التي تدير الشؤون الامنية في المدينة، تحركت مساء الثلاثاء "لتمشيط ضواحي المدينة واقتحام بعض المنازل والاستراحات المشبوهة"، واضاف "في ذات التوقيت، استغل عناصر التنظيم الفراغ الامني الحاصل في وسط المدينة وانتشروا داخلها، وبفضل الله وجهود الخيرين، تم دحرهم الى خارج المدينة".

واحتل عناصر التنظيم لساعات مبان عدة في وسط صبراتة، بينها مديرية الامن، وكان طاهر الغرابلي، رئيس المجلس العسكري للمدينة الذي يضم جماعات مسلحة ويشكل القوة الامنية الرئيسية في صبراتة، قال في مداخلة تلفزيونية بعيد سيطرة التنظيم على وسط المدينة عند منتصف الليل "دخلوا (…) واستولوا على مديرية الامن وبعض المناطق"، واضاف "لديهم خلايا نائمة استغلت الفراغ الامني"، مضيفا ان عدد مسلحي التنظيم في وسط صبراتة تراوح بين 150 الى 200 مسلح.

من جهته، اعلن عادل بنوير المتحدث باسم المجلس العسكري في تصريح لوكالة فرانس برس ان عشرة من عناصر الاجهزة الامنية قتلوا في مديرية الامن لدى اقتحامها من قبل التنظيم، بينما قتل ستة اخرون في الاشتباكات التي سبقت وتلت عملية الاقتحام، ومن بين هؤلاء القتلى اربعة قضوا خلال اشتباك مع عناصر تنظيم داعش اثناء مداهمة في منطقة النهضة (15 كلم جنوب صبراتة) سبقت اقتحام المديرية، بحسب عميد البلدية حسين الدوادي.

واكد بنوير ان "الاجهزة الامنية في صبراتة تفرض سيطرتها التامة على المدينة"، مستدركا بالقول ان  "بعض عناصر تنظيم الدولة الاسلامية يتواجدون حاليا جنوب صبراتة"، من دون ان يحدد عدد هؤلاء، وقتل 50 شخصا في صبراتة في غارة جوية نفذتها طائرة اميركية على مقر لتنظيم داعش الجمعة الماضي. واستهدفت الغارة مسؤولا ميدانيا تونسيا في التنظيم. كما قتل في الغارة مواطنان صربيان كانا مخطوفين في ليبيا منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

ودعا بيان المجلس البلدي اليوم سكان صبراتة، الموالية سياسيا للحكومة غير المعترف بها دوليا في طرابلس، الى "توحيد صفوفهم" والى "التكاتف والتعاون ومساعدة الاجهزة الامنية في الابلاغ عن اي تحركات مشبوهة او اجسام غريبة او مركبات مفخخة خلفها عناصر التنظيم"، وانتشار عناصر داعش في صبراتة هو اول ظهور علني لهذا التنظيم في المدينة التي تقع على الطريق الساحلي الرابط بين العاصمة والحدود التونسية، وتضم مدينة اثرية رومانية فينيقية، ويحتل التنظيم مدينة سرت ويسعى للتوسع في المناطق المحيطة بها، وتبنى تفجيرات عدة داخل العاصمة الليبية.