أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)

انتقدت أطراف لبنانية عديدة هيمنة حزب الله إثر قرار الرياض وقف المساعدات العسكرية والمالية للبنان المقدرة بنحو 4 مليارات دولار، وحمّلته مسؤولية نتائج ذلك القرار السعودي.
ممارسات حزب الله أثارت ردود فعل منددة ليس فقط في الداخل اللبناني بل على المستوى الخليجي أيضا.

-فوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، قال إن بوصلة لبنان لم تعد عربية وأن القرار الرسمي فيه مخطوف.

-وأكد قرقاش أن وقوف الإمارات مع الرياض في هذه الأيام الصعبة أمر بديهي، وأنه كما أصبحت بيروت مختطفة القرار، فعواصم عربية أخرى مختطفة أو مهددة.

-وانتقد قرقاش سياسة النأي بالنفس الانتقائية، معتبراً أنها لم تحم لبنان. 

-من ناحيتها، أعلنت البحرين تأييدها التام لقرار السعودية إجراء مراجعة شاملة للعلاقات مع لبنان، ومتطلعة إلى أن تعيد الجمهورية اللبنانية حساباتها وتراجع مواقفها.

-قال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير خارجية البحرين، إن على لبنان أن يختار بين انتمائه إلى أمته وأشقائه أو التعايش مع الإرهابي العميل الذي يضر بمصلحته وكيانه . 

-الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني أكد مساندة دول المجلس لقرار المملكة، معبرا عن أسفها الشديد لأن القرار اللبناني أصبح رهينة لمصالح قوى إقليمية خارجية.

يشار إلى أن دول الخليج لم تتوقف يوما عن دعم لبنان ماليا واقتصاديا وعسكريا، فعلى سبيل المثال، وبعيدا عن الدعم المالي المباشر، تجاوزت الاستثمارات السعودية في لبنان عام 2010 مبلغ 5 مليارات دولار، وتشكل ما نسبته 40 في المئة من حجم الاستثمارات العربية.

من ناحيتها، تقدم الإمارات مساعدات مالية واقتصادية للبنان منذ سبعينيات القرن الماضي، فقدمت ملايين الليرات اللبنانية دعما لمشروعات لبنانية على شكل هبات مالية، كما منحت لبنان ملايين الدولارات في التسعينيات، خصوصا بعد إنشاء صندوق الدعم العربي للبنان، وجاء بعضها على هيئة منح والبعض الآخر على هيئة قروض ميسرة. 

ولم تبخل دول الخليج الأخرى بمساعدة لبنان ماديا واقتصاديا، لكن حزب الله أوصل الأمور في البلد الذي يعاني من عجز مالي هائل (70 مليار دولار) ومن وجود أكثر من مليون لاجئ سوري على أراضيه، إلى حد لم يعد يحتمل.