أخبار الآن| دبي – الإمارات العربية المتحدة – (ديما نجم)

أظهرت وثيقةٌ لوزارةِ البيئة العراقية أن السلطات ِتبحث عن مواد مشعة عاليةِ الخطورة، سُرقت العام الماضي، ما أثارَ مخاوف امنية من إمكانية استخدامِها كسلاح إذا وقعت في أيدي تنظيم داعش.

تبحث السلطات العراقية عن مواد مشعة شديدة الخطورة تمت سرقتها في نوفمبر تشرين الثاني من العام الماضي، هذا ما أظهرته وثيقة لوزارة البيئة العراقية تحمل تاريخ الثلاثين من نوفمبر،وتتحدث الوثيقة التي تحمل تاريخ 30 نوفمبر والموجهة إلى مركز الوقاية من الإشعاع التابع للوزارة عن سرقة مصدر مشع عالي الخطورة وهو الإيريديوم 192 ويتسم بنشاط إشعاعي شديد ويتبع شركة (إس.جي.إس) التي تتخذ من اسطنبول مقرا لها، وذلك من مستودع يتبع "ويذرفورد" في منطقة بمحافظة البصرة.

وقال مسؤول كبير في وزارة البيئة في البصرة إن الجهاز يحتوي على عشرة جرامات من كبسولات الإيريديوم 192 وهو نظير مشع للإيريديوم يستخدم أيضا في علاج السرطان.

ووفقا للوثيقة وتأكيدات المسؤولين، فإن المواد تستخدم أشعة جاما لاختبار العيوب في المواد المستخدمة بأنابيب النفط والغاز خلال عملية تسمى التصوير الصناعي بأشعة جاما.

وتصنف الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذه المادة كمصدر مشع من الدرجة الثانية وهو ما يعني أنها قد تسبب إصابة دائمة لمن يقترب منها لدقائق أو لساعات إذا لم يتم التعامل معها بطريقة ملائمة وقد تتسبب في وفاة أي شخص يتعرض لها لساعات أو أيام، اذ يتحدد مدى الضرر الذي يمكن حدوثه بناء على عوامل كقوة المادة وقِدمها وهو أمر تعذر على رويترز التحقق منه على الفور. وقالت الوثيقة إن المادة تشكل تهديدا للأجسام البشرية وللبيئة بالإضافة لكونها تهديدا للأمن القومي.

يثير اختفاء هذه المواد مخاوف مسؤولين أمنيين من وقوعها في أيدي داعش، اذ انهم يستطيعون بسهولة ربطها مع متفجرات و صنع قنبلة قذرة.

وبحسب مسؤول في وزارة البيئة فإن فرقا لمكافحة الإشعاع بدأت عمليات تفتيش في مواقع نفطية وساحات لتخزين الخردة ومعابر حدودية بحثا عن الجهاز بعدما أبلغت قوة مهام طوارئ باختفائه في 13 نوفمبر تشرين الثاني الماضي، فيما صدرت تعليمات حكومية في 25 نوفمبر تشرين الثاني بالتواصل مع المستشفيات المحلية، وتوجيهها  لتكون متأهبة لاستقبال حالات الإصابة بالحروق الإشعاعية وإبلاغ الأجهزة الأمنية فورا.