أخبار الآن | ريف حلب – سوريا ( سعيد غزول)
لا تزال قوات ما تٌعرف بـ"سوريا الديمقراطية" التي يقودها "حزب الاتحاد الديمقراطي – PYD" الكردي، تواصل التقدم في القسم المحاصر من ريف حلب الشمالي، مستغلةً الأوضاع السيئة التي تعايشها الفصائل المقاتلة هناك، بعد حملة قوات "نظام الأسد" الشرسة على المنطقة، وكان آخر ما استولت عليه "القوات" قرية "منغ" ومطارها العسكري جنوب مدينة اعزاز.
ليلة أمس الأربعاء، سيطر كل من "جيش الثوار" و"الوحدات الكردية" تحت مظلة ما تُعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية"، على كامل "مطار منغ العسكري" وقرية "منغ" المجاورة، بعد اشتباكات عنيفة دارت مع الفصائل المقاتلة، تزامنت مع أكثر من أربعين غارة بالصواريخ الفراغية، شنتها طائرات "العدوان الروسي" على مواقع الفصائل في المطار.
الناشط الإعلامي "عامر الحسن" أفاد لـ أخبار الآن، بأن ما تُعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" استغلت انشغال الفصائل المقاتلة في صدَّ الهجمة الشرسة لقوات "نظام الأسد" والميليشيات الأجنبية المساندة لها التي وصل خلالها إلى بلدتي "نبل والزهراء" وشطرت الريف الشمالي إلى نصفين، إضافةً لتصديها لتنظيم داعش، وبدأت بالتمدد في عددٍ من القرى والمناطق بريف حلب الشمالي، حيث استولت قبل يومين، على قرى "مرعناز، وكفرانطون، والعلقمية" إضافةً لـ"تل عجار" المطل على "مطار منغ العسكري".
من جابنه، قال الناطق الرسمي لـ"جيش الثوار" طارق أبو زيد لـ أخبار الآن، إنهم يسيطرون على المناطق في ريف حلب الشمالي دون اشتباك، مشيراً إلى أنهم يضطرون إلى دخول القرى والمناطق هناك، منعاً لتقدم قوات "نظام الأسد" فيها، وذلك عقب انسحاب الفصائل المقاتلة منها، على حدِّ قوله.
مراقبون يرون بأن "الوحدات الكردية" تسعى إلى التمدد في ريف حلب الشمالي حتى الوصول إلى مدينة اعزاز، ومن ثم العمل على ربط مدينة "عفرين" شمال غرب حلب، بمدينة عين العرب شمال شرق، مؤكدين على ذلك وفقاً للخريطة التي تصدرت مكتب ممثلية "الإدارة الذاتية" الكردية والذي افتتح في العاصمة الروسية موسكو أمس، وأطلق عليها "غرب كردستان" والتي شملت كامل الشريط الحدودي السوري مع تركيا.
المجلس العسكري الموحد يدعو "جيش الثوار" للالتحاق بالجيش الحر
من جهةٍ أخرى، أعلن "المجلس العسكري الموحد بريف حلب الشمالي" في بيان مصور بث على "يوتيوب"، أن ريف حلب الشمالي تحت سيطرة الجيش الحر الذي ذابت فيه كل المسميات، مؤكداً أن لا وجود للتنظيمات الإرهابية بما فيها تنظيم داعش، وأن لا إرهاب إلا إرهاب "نظام الأسد" و"حزب العمال الكردستاني – PKK" وداعش، على حدِّ وصفه.
كذلك، نفى "المجلس العسكري الموحد" الأنباء التي تواردت حول هدنة مع داعش، أو تسليم أي منطقة لحزب الـ "PKK"، مؤكداً أن ذلك محض افتراء ويعد خيانة لدماء الشهداء وللثورة السورية، كما وجه "المجلس" رسالة لمن وصفهم بـ"المغرر بهم" من "جيش الثوار" داعياً إياهم للالتحاق إلى الجيش الحر.