أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)

قامت شركة تويتر بحذف أكثر من 125 ألف حساب مرتبط جميعها بالإرهابيين المنتمين لداعش، منذ منتصف سنة 2015 وحتى الآن، وذلك وفقا لما أعلنته الشركة.

إذ تعتمد تويتر في تقييم محتويات الحسابات على مزيج من مقاربات الحُكم عليها بشرياً وتكنولوجياً، مع الحرص على تطوير فرق المتخصصين في الولايات المتحدة وإيرلندا لتمشيط الآلاف الحسابات المشبوهة دورياً، وذلك من أجل الكشف عن المشاركات المتطرفة لأصحاب هذه الحسابات.

وقدمت تويتر بعض التفاصيل حول كيفية تعاون شركات وادي السليكون مع الحكومات الغربية في حربها ضد داعش.

ومعظم حسابات أعضاء داعش تُدار بطرق آلية، وتبث الخطاب العنفي المتطرف، إلا أنه يمكن في بعض الأحيان اكتشاف هذه الحسابات الآلية بنفس الطرق التي تستخدم لمكافحة رسائل البريد الإلكتروني المزعجة.

وقالت تويتر في بيان لها يوم 5 فبراير/شباط "نحن ندين استخدام تويتر لتشجيع الإرهاب والعنف، وهذا النوع من السلوك أو التهديد العنيف لن نسمح به على منصة خدماتنا".
وكانت تويتر وشركات تكنولوجيا أخرى عديدة تقوم بمتابعة دورية لحماية مضمون الرسائل من تسرب علامات التطرف الديني إليها، وحتى وقت قريب لم تكن أي من هذه الشركات على استعداد لمناقشة تفاصيل السياسات أو الإجراءات التي تتبعها في هذا الصدد، والتي كان تم النظر إليها على أنها مثيرة للجدل، بسبب طبيعة الأحكام المعقدة التي كانت تلجأ إليها الشركة من أجل إزالة أي رسالة عن الموقع.

وكانت هذه الجهود تلاقي العديد من المخاطر، منها على سبيل المثال ما أعلنه ديك كوستولو، الرئيس التنفيذي للشركة، أنه قد تلقى تهديدات بالقتل على إزالة تويتر تغريدات ظهرت فيها محتويات تابعة لداعش.

لكن الساسة الغربيين مارسوا، على نحو متزايد، الكثير من الضغوط على شركات التكنولوجيا الأمريكية، لتصبح أكثر نشاطا وعلانية في حربها ضد التطرف الديني بكافة أشكاله، وحتى الآن، تُظهر معظم شركات وادي السليكون في الولايات المتحدة تقبلا للأمر واضحا.