أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (وكالات)

كشفت قضية اعتقال ادارة مكافحة المخدرات الامريكية اشخاص مرتبطين بحزب الله اللبناني بعد اثبات تورطهم بتهريب الأموال المتأتية من تجارة المخدرات في أمريكا الجنوبية، كشفت عن معلومات عن تورط الحزب بشبكة مرتبطة بورثة أكبر مهرب وزعيم لكارتل إجرامي في كولومبيا وهو بابلو إسكوبار.

لكن اللافت في هذه القضية هو الكشف عن تنقل هذه العناصر بحرية تامة داخل دول أمريكا اللاتينية بعد اثبات  حملها جوازات سفر بواسطة دول لاتينية مثل فنزويلا والإكوادور بمساعدة مباشرة من كوبا.

اذ تفيد المعلومات ان هذه الجماعات تتنقل بحرية تامة في الولايات المتحدة وكندا ودول أمريكا الجنوبية، بعد حصولها على جوازات سفر من فنزويلا بتسهيل من السفارة الايرانية هناك عدما باتت فنزويلا مركزًا لمنح جوازات السفر غير المزورة لتسهيل تنقلاتهم بحرية، أفصح عن تعاقد "كاراكاس" مع شركات كوبية لإصدارها. وهو ما أشارت إليه تصريحات وزير الداخلية الفنزويلي السابق المتواجد في أمريكا "أنتونى داكين" عن حجم التجارة التي تقوم بها دولة صغيرة في نشاط إنتاج وعمل جوازات السفر في أمريكا اللاتينية.

وما مكن الحزب من العمل بقوة وتسهيل مهامه هو تلقيه الدعم مباشرة من الجالية المتواجدة في أمريكا الجنوبية، حتى أصبحت دول البرازيل والأرجنتين وباراغواي وفنزويلا وأماكن أخرى محط أنظار التجارة لـ "حزب الله اللبناني".

وكانت إدارة مكافحة المخدرات الامريكية أعلنت أن أعضاء بجماعة حزب الله اللبنانية ألقي القبض عليهم بتهم استخدام ملايين الدولارات من مبيعات للكوكايين في الولايات المتحدة وأوروبا لشراء أسلحة في سوريا.

وقالت إدارة مكافحة المخدرات إن من بين اولئك الذين ألقي القبض عليهم قياديين بخلية أوروبية لشبكة جرى اعتقالهم الاسبوع الماضي. ومن بينهم محمد نور الدين الذي تتهمه الادارة بأنه يدير عمليات لغسل الاموال لحساب الذراع المالي لحزب الله.
وقال البيان إن الولايات المتحدة تضع نور الدين في فئة خاصة للارهابيين العالميين.

وتتبع الاستخبارات  المكسيكية والكندية بين الفينة والأخرى لتحركات جماعات "إرهابية" داخل دول أمريكا اللاتينية فتح الطريق أمام المراقبة المستمرة لما يجري داخل أراضيها، خاصة بعد تأكدها من جمع عناصر"حزب الله وإيران" معلومات داخل المناطق ذات الأهمية بالنسبة إليهما بحسب ما ذكر موقع ساسة بوست.

وتجزم الاستخبارات أيضًا أن هذه التحركات قد تكثفت في أعقاب التدخل الروسي إلى الصراع الدائر في سوريا.

حزب الله تفوق على المافيا في تهريب المخدرات والاتجار فيها. وهذا قضية باتت معروفة على نطاق واسع. وعلى الرغم من نفي حزب الله القاطع أي صلة له بهذه التجارة.