أخبار الآن | الريحانية – تركيا — (عماد كركص )
تناقلت وكالات ومواقع أخبار، كلاماً عفوياً بريئاً للطفلة السورية دموع التي لجأت مع والدها المصاب إلى تركيا في رحلة للعلاج بعدما إصابته بشظايا برميل متفجر فـَقـَد على أثرها بصره وسمعه وقدميه وأصابع من يده.
الطفلة دموع التي قالت " خذوا عيني وأعطوهما لأبي كي يراني" تناشد من يستطيع مساعدتها لكي يتمكن والدها من السير على ساقين اصطناعيين وأن يبصر من إحدى عينه التي يقول أطباء إن هناك أملاً بشفائها . مراسل أخبار الآن عماد كركص زار منزل دموع وعائلتِها وأعد التقرير التالي :
تقضي دموع كل وقتها بقرب والدها أيمن الذي فقد ساقيه وأصابع من يده وبصره، جراء استهدافه ببرميل متفجر في قريتهم بريف إدلب الجنوبي، وهي التي تناقلت عنها وكالات ووسائل إعلام أنها قالت لأطباء والدها : خذوا عيني s.b: دموع أعادت لأخبار الآن ما قالته للطبيب بعفوية وبراءة حين قالت : قلت له (يا عمي الدكتور .. يا عمي الدكتور .. خود عيوني وعطيهن لأبوي منشان يشوفني " .
وأضافت : كل يوم أدلك يد أبي كي يتعافى ، ونعود إلى سوريا .
ففي مدينة الريحانية جنوب تركيا انتهى المطاف بأيمن في رجلة صعبة للعلاج، هو و عائلته المؤلفة من زوجة تحمل له توأماً قد يبصرا النور بعد أيام وخمسة أطفال منهم دموع، بالإضافة إلى والدته التي كرست كل وقتها للعناية بصحته .
s.b: وطفة عواد والدة أيمن قالت لأخبار الآن : هذه حالة أبني بعد الإصابة كما ترون، وانا أطلب علاج سريع ولا سيما لأذنيه الذي فقد بهما حاسة السمع، وقدميه ويده وكل شيء يحتاجه كي نخفف قدر الإمكان من معاناته .
منظمة إغاثية تركية أبدت تعاطفها مع دموع ووالدها بعد انتشار كلماتها عنه، ووعدتها بعلاجه كي يعود للسير على ساقين اصطناعيين ويبصر من إحدى عينيه، التي يقول أطباء أن هناك أملا كبيرا بشفائها، لكن عائلة ايمن تطلب سرعة في
s.b :علي العذاب أحد أقارب أيمن قال لأخبار الآن : أناشد جميع المنظمات للمساعدته أيمن فوضعه المادي سيء هو وعائلته، وأنتم ترون وضعه الصحي ويحتاج لجهد وعلاج ونتمنى من الجميع المساعدة .
وربما تكون دموع قد لفتت بعض الشيء نظر المنظمات الخيرية إلى حالة أبيها بعبارات بريئة عبرت فيها عن وجعها بألمه، لكن هناك المئات من الحالات المشابه لجأت إلى تركية وغيرها من الدول المجاورة، لا تجد من يعبر عنها
بالطريقة ذاتها، لتبقى رهينة أوجاعها، بانتظار فرج قريب .