أخبار الآن | ريف ادلب – سوريا (إبراهيم الاسماعيل ومحمد سلهب)

شهدت بلدة "سلقين" مساء يوم الأحد قصفاً بالصواريخ بعيدة المدى المحملة بالقنابل العنقودية، والتي استهدفت وسط المدينة حيث راح ضحية القصف بالصواريخ قرابة العشرة شهداء وعدداً آخر من الجرحى نقلوا الى المشافي الميدانية القريبة من المنطقة.

استهدف القصف منطقة "طلعة القاضي" داخل المدينة حيث أصابت القنابل العنقودية مراكز عدة في المنطقة المستهدفة، وأطلقت نداءات استغاثة للدفاع المدني وسيارات الإسعاف من قبل المراصد المتواجدة في المدينة للمساعدة في انتشال المصابين ونقلهم إلى المشافي الميدانية والخاصة.

"بلال" ممرض يعمل في المشفى الخاص في بلدة "سلقين" أفادنا بأهم التطورات في حديثه الخاص لأخبار الآن: "بلغ عدد الشهداء في مشفى البلدة سبعة شهداء وقرابة العشرة مصابين تفاوتت حالاتهم بين البسيطة والخطيرة كما تم نقل أعداد أخرى الى مشفى دركوش".

فيما يصف "أبو الليث" وهو ممرض في إحدى النقاط الطبية في "سلقين" الوضع بالمأساوي: "عدد كبير من الجرحى تم إسعافهم إلى النقطة الطبية في المدينة ويزيد عددهم على 20 شخصا بينهم نساء وأطفال، وتم نقل عدد منهم إلى نقاط طبية أخرى قريبة ونتيجة للعدد الكبير من الجرحى وجهنا نداء استغاثة عن حاجتنا الماسّة لمتبرعين بالدم إذ إن بعض الحالات تعرضت لنزيف حاد".

يتابع "أبو الليث" قوله: لا يوجد إحصائية نهائية حتى اللحظة لتوزع الجرحى على عدة نقاط طبية ودخول بعض الحالات إلى المشافي التركية.

وأطلق المشفى الميداني في مدينة "دركوش" نداءات للأهالي للتبرع بالدم في المشفى بسبب زيادة أعداد الاصابات الواردة الى المشفى من "سلقين".

الناشط "أحمد اسطنبولي" من سلقين أكد لنا في حديثه عن مصدر القصف بقوله: "أكدت المراصد في بلدة سراقب والقريبة من جبل "عزان" في ريف حلب أن الصواريخ أطلقت من تجمعات لقوات النظام في الجبل حيث انفجر أحد الصواريخ المحملة بالقنابل العنقودية والآخر لم ينفجر بعد سقوطه في سلقين".

هذا وتوجهت فرق الدفاع المدني إلى المواقع التي تم استهدافها وقامت بإجلاء الأهالي وتأمينهم والبحث عن ناجين تحت الأنقاض، كما وقاموا بإخماد حريق نجم عن قصف أحد المنازل. 

"عصام أبو مضر" مدني من أهالي "سلقين" يقول: عدد من الانفجارات الضخمة هزت منطقة سلقين مساءً وكان عددها سبعة أو ثمانية انفجارات، وفي تعميم للمراصد عبر أجهزة اللاسلكي تبين أنها صواريخ أرض أرض مصدرها جبل "عزان" بريف حلب وبالفعل وجدنا جسم كبير يعود لأحد الصواريخ التي لم تنفجر".   

ويضيف "عصام" أن الصواريخ استهدفت مناطق متفرقة تضم تجمعات سكنية كبيرة ما خلّف عدد كبير من الشهداء والجرحى ودمار كبير حل بمواقع القصف.

من جهة أخرى، أفاد ناشطون في "جبل الزاوية" سماعهم لأصوات طائرات في الأجواء بعد القصف مباشرة، كما أكد آخرون أن الأصوات كانت للصواريخ أثناء مرورها في سماء المنطقة قبل وقوعها، كما عزا آخرون أن مصدر القصف هو من البوارج الروسية على السواحل السورية.