أخبار الآن | لندن – بريطانيا

قالت المتحدثة باسم برنامج الاغذية العالمي عبير عطيفة لأخبار الان قالت ان المساعدات الأممية ستدخل مدينة مضايا بريف دمشق الأحد المقبل.

من جهته حذرَ المرصدُ السوري لحقوقِ الإنسان، من خطورة ِتأخيرِ إدخالِ شاحنات المساعداتِ الإنسانية إلى مدينةِ مضايا في ريفِ دمشق، التي تحاصرها قواتُ الاسد وميليشيات حزب الله اللبناني منذ نحو 6 أشهر.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى مضايا لن تنجز اليوم الجمعة، وذلك لأسباب لوجستية تتعلق بتحضير قوافل الشاحنات.

وتوقع عبد الرحمن دخول الشاحنات السبت أو الأحد على أبعد تقدير، إلا أنه أكد أن سكان مضايا، البالغ عددهم زهاء 40 ألف شخص، "يسابقون الوقت فكل ساعة تأخير تحمل معها مزيدا من المعاناة وضحايا جدد".

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد أعلن، الخميس، عن موافقة الحكومة السورية إدخال المساعدات الإنسانية في أقرب وقت إلى مضايا، والفوعة وكفريا الخاضعتين لحصار فصائل معارضة في ريف إدلب.

وفي الأيام القليلة الماضية سلط الإعلام الضوء على المعاناة الإنسانية في مضايا، رغم أنها تخضع لحصار خانق منذ منتصف يوليو 2015، حسب المرصد الذي أكد أن حزب الله يستخدم تجويع أهالي المدينة كورقة ضغط.

وأوضح أن الحزب، الذي يقاتل إلى جانب القوات الحكومية أحكم الحصار على المدينة مما أدى إلى وفاة عدد من السكان، في محاولة لفك الحصار الذي تفرضه المعارضة على الفوعة وكفريا التي تقطنها أغلبية من الطائفة الشيعية.

وكشف أن مسلحي الحزب ينشرون، منذ 177 يوما، حواجز في محيط المدينة المحاذية للزبداني وزرعوا "مئات الألغام بمحيطها بالإضافة لفصلها عن المناطق القريبة منها بالأسلاك الشائكة والشباك المرتفعة" لمنع دخول المواد الإغاثية.

وأكد المرصد أن حصار مضايا، التي يقطنها أكثر من 40 ألف مدني بينهم 20 ألف نازح، تسبب في سقوط ضحايا، مشيرا إلى أن "300 طفل يعانون من سوء تغذية وأمراض مختلفة، وسط نقص حاد في المواد الغذائية والمعيشية والطبية".

وحسب عبد الرحمن، فإن في المدينة 125 مسلحا فقط وكانوا قد أعربوا مرارا عن استعدادهم لمغادرة مضايا مقابل فك الحصار، إلا أن الحزب رفض ذلك لاستخدام مضايا "كورقة ضغط من أجل فك الحصار عن كفريا والفوعة" بعد فشل ورقة الزبداني.

وفي الفوعة وكفريا "نحو 5 آلاف مسلح موالي للنظام من اللجان الشعبية وقوات الدفاع الوطني ومدربين وقادة مجموعات من حزب الله"، الذي يعد رأس حربة في عملية حصار وتجويع مضايا، طبقا لمدير المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكانت الأمم المتحدة قد قالت، في معرض إعلانها عن موافقة دمشق على إيصال المساعدات الإنسانية، إن "تقارير موثوقة" تؤكد "أن الناس يموتون من الجوع ويتعرضون للقتل أثناء محاولتهم مغادرة مضايا التي يعيش فيها نحو 42 الف شخص