أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)

يواصل النظام السوري حصاره لبلدة مضايا بريف العاصمة دمشق، حيث نفذت السلع الغذائية والمياه التي لم تدخل البلدة منذ ثلاثة أشهر، وانقطعت سبل الحياة عن آلاف السوريين المحاصرين فيها ، التفاصيل في سياق التقرير التالي.

آلاف السكان المحاصرين منذ ستة أشهر في مضايا السورية نسوا طعم الأكل وهم يموتون جوعا ، فالمساعدات الموعودة بموجب اتفاق الزبداني بين قوات النظام وفصائل المعارضة لم تصل.

المحاصرون في هذه البلدة من قبل جيش الأسد والميليشيات الموالية له باتوا يطهون الحشائش ، ويذبحون الحيوانات دون التمييز بينها من كلاب وقطط
لسد رمق جوعهم …فالألغام المحيطة بالبلدة ، فصلتها عن المناطق القريبة منها لمنع أي عملية تسلل منها وإليها..
ناشطون من البلدة ومعهم المرصد السوري لحقوق الإنسان وثقوا وفاة نحو 40 شخصا من أهالي مضايا جوعا من بين 4000 آلاف جائعة ، وأشاروا إلى أن 1200 شخص مصابون بأمراض مزمنة بالإضافة إلى 300 طفل يعانون من مشكلات صحية ، ولم تتمكن إلا خمس عائلات فقط من الفرار بعدما دفعت مبالغ مالية للجنود الذين سمحوا لهم بالهرب، فيما أجبر بعض المعارضين على تسليم أنفسهم للنظام مقابل السماح لعائلاتهم بالخروج من البلدة خشية الموت جوعا.

المصادر وحتى يوم الإثنين أفادت بوصول أكثر من 150 حالة إلى مشافي مضايا الميدانية لحالات إغماء ونقص الأدوية وسوء تغذية إذ أن سعر كيلو الأرز وصل إلى 100 دولار أمريكي ، فيما بلغ سعر الكيلوجرام من السكر 90 دولارا أمريكيا فإما أن يدخلان عبر التهريب أو يباعان عن طريق النظام ..
الكارثة الإنسانية التي تشهدها مضايا تتزامن مع برد قارس وعواصف ثلجية تضرب المنطقة مما يزيد من مأساوية المشهد.. فكل المناشدات التي يرسلها الأهالي يوميا لم تستطع التقليل من قسوة وفظاعة الصورة ..
 

الدكتور خالد محمد مسؤول المشفى الميداني في بلدة مضايا