أخبار الآن | ريف إدلب – سوريا ( إبراهيم الإسماعيل)

خرج عدد من الناشطين في مدينة إدلب ومدينة سراقب في الشمال السوري في مظاهرات ليلية استمرت لساعات داخل المدينتين رفع خلالها المتظاهرون شعارات تندد بالصمت الدولي نحو المحاصرين في منطقة مضايا وسرغايا في ريف دمشق.

كما رفعوا لافتات تحث جيش الفتح والفصائل المشاركة بتشكيل الهدنة مع قوات النظام في الفوعة وكفريا، أن يزيدوا الضغط على قوات النظام من أجل تنفيذ بند أساسي في هدنة الفوعة والزبداني وهو فتح ممرات إنسانية لإدخال المعونات الغذائية إلى المناطق المحاصرة من قبل قوات النظام في الزبداني ومضايا.

شارك العديد من أهالي المدينتين في التظاهرة التي حدثت مساء يوم أمس في الثالث من الشهر الجاري وسط إشعال الشموع للتعبير عن قوفهم مع أهلهم المحاصرين في مضايا بعد انتشار العديد من قصص الجوع والتشرد من داخل المنطقة المحاصرة ومقتل عدد من كبار السن نتيجة الجوع ونقص التغذية.

الناشط "مناف حشاش" يحدثنا عن المظاهرة في حديثه الخاص "لأخبار الآن": "خرج شباب المدينتين في وقت واحد دون سابق تنسيق، إلا أن الحالة المزرية التي وصل لها أهلنا المحاصرين دفعتنا للخروج والمشاركة والتعبير عن غضبنا ضد الصمت العربي والعالمي، كما دعينا جيش الفتح إلى قصف بلدتي الفوعة وكفريا في حال عدم إدخال الطعام الى المحاصرين في مضايا".

الأحداث الأخيرة من عدم الاستجابة إلى طلبات المحاصرين في الريف الدمشقي وإدخال الطعام إليهم كانت كفيلة بزيادة عدد المطالبات التي وجهت إلى جيش الفتح وحثه على عمل أي شيء في سبيل إنقاذ أرواح النساء والأطفال الذين يموتون جوعاً في زمن أكثر ما يوجد فيه الطعام والشراب والأدوات الحديثة.

مدينة "كفرنبل" كما عودتنا لم تغب عن ساحة المظاهرات فقد خرج ناشطو المدينة في مظاهرة ظهر الأمس رفعت شعاراتِ تضامنٍ مع المحاصرين في مضايا والزبداني ودعت المجتمع الدولي إلى مد يد العون إلى المحاصرين وتقديم الطعام والشراب وحماية أطفالهم من الموت جوعاً وبرداً.

حيث كان من أبرز الشعارات المرفوعة: "دعوه بقصفنا، يقتلنا ويشردنا، دعوه يأخذ من دمائنا ما يروي حقده، فقط أنقذوا أطفال مضايا".

هذا، وإن دل على شيء فإنما يدل على عمق المشاعر التي يحملها السوريون للمحاصرين في مضايا وذلك بتحملهم لكل المجازر والقصف والقتل والتشريد في سبيل إطعام طفل محاصر جائع أو رفع الحصار عن جريح أو مشلول أو مصاب.