أخبار الآن | حلب – سوريا – (رويترز)

أقام نشطاء في مدينة حلب السورية مؤسسة "كبارنا" لمساعدة كبار السن الذين يتمسكون بالاقامة في المدينة وتوفير احتياجاتهم الضرورية.

فعلى الرغم من تحول أماكن كثيرة في حلب إلى أنقاض جراء الحرب في سوريا فان كثيرين من كبار السن لم يغادروا بيوتهم وباتوا في حاجة ماسة للمساعدة وتوفير احتياجاتهم.

ويأمل متطوعون في مؤسسة "كبارنا" في تقديم دعم ورعاية لهؤلاء المسنين.. وأوضح النشطاء هدف المؤسسة في عبارة تحت اسمها على اللافتة تقول (مؤسسة تعنى بآباء الشهداء وأمهاتهم من كبار السن والعجزة عناية ورعاية وتعليما وتوظيفا).

وأعرب مُسن من حلب يستخدم كرسيا متحركا ويدعى ياسر عن أمله في أن تقدم المؤسسة مزيدا من الدعم والرعاية للمسنين والمحتاجين.

قال ياسر "يعني صراحة بالنسبة لوضعنا. يعني ما حدا عم يهتم فينا. يعني فيه تقصير شوي. بنتمنى من الله يصير يحسنوا الدعم شوي للناس اللي بحاجة يعني..العجزة والأيتام..وبتعرف انت المصابين بها الحرب كتير".

وقالت عجوز أخرى من حلب تدعى أم عمر تعيش وحيدة مع إبنتيها المعاقتين إن المساعدة الوحيدة التي تتلقاها أُسرتها من متطوعين في مؤسسة كبارنا.

أضافت أُم عمر "صار لنا أربع سنين.. والله ما حدا دخل علينا إلا رحمة الله. ما بنشوف من إنسان لا شغلات.. لا شئ ولا شيان. يعني ياللي أجاني من ها الجماعة من عمر أو أخوته هدول اللي بيحنوا عليَ".

ويزور النشطاء المُسنين في بيوتهم ويوفرون لهم أهم احتياجاتهم بالاضافة إلى الصُحبة.

كما يجلب متطوعون المسنين من بيوتهم الى مقر المؤسسة لتناول الطعام معا والالتقاء مع آخرين من أهل المدينة.

وقال أحمد أبو الطيب مدير المؤسسة إن كبار السن يستفيدون من عملهم.

أضاف أبو الطيب "حدثت هجرة كبيرة من قبل السكان إلا أن فئة كبيرة من المجتمع وهم المُسنين الذين لم يهاجروا والمتشبثين في بيوتهم ثابتين في أرضهم. مما دفعنا نحن مجموعة من الناشطين في مدينة حلب إلى تشكيل أو تأسيس مؤسسة كبارنا..المؤسسة هي ترعى كبار السن وتهتم بهم وتؤمن لهم إحتياجاتهم."

وتسبب الصراع المحتدم في سوريا في تحويل كثير من مناطق حلب الى أنقاض بعد أن كانت أكثر المدن السورية سكانا ومركزا تجاريا قبل تفجر الحرب في عام 2011.

وبعد نشوب الحرب أصبحت ثاني أكبر مدينة في سوريا موضع تنازع بين قوات النظام وفصائل مسلحة متعددة وساحة رئيسية لمعارك طاحنة في الحرب التي قُتل فيها أكثر من 200 ألف شخص والتي أجبرت كثيرين على الفرار من البلاد.