أخبار الآن | ريف حلب – سوريا ( خاص ) 

أبو الوليد مقاتل سابق في الجيش السوري الحر إلتحق بجبهة النصرة وقاتل معها في عدة معارك قبل أن يقرر العودة إلى الجيش السوري الحر، يقول أبو الوليد منذ بداية الجيش السوري الحر كنت من المشاركين في محاربة القوات التابعة للنظام في ريف حلب وبعد تشكيل جبهة النصرة في ريف حلب وبداية تغلغلها في حلب تعددت الفصائل ورأيت أن النصرة من أكثر الفصائل تنظيما في محاربة القوات التابعة للنظام فقررت الإلتحاق بهم.

بدأت معهم مع مجموعة أبو صهيب العراقي وكان مجموعتي مختصة بمدفع 23 وذلك بسبب إمتلاك مجموعتي لعدد جيد من هذا السلاح وبالفعل بدأت التدريب على ال 23، ومن الأسباب التي دفعتني أيضا للإنضمام إلى جبهة النصرة هي معرفتي الشخصية بأبو صهيب العراقي كان من أوائل الأمراء في تل رفعت ومن مؤسسي جبهة النصرة في ريف حلب.

يقول أبو الوليد تدربت على سلاح 23 وشاركت في معركة حندرات كان الجيش السوري الحر يسيطر على الجندول والقوات التابعة للنظام تسيطر على مشفى الكندي، إنمضينا إلى المعركة مع الجيش السوري الحر وقاتلنا معنا القوات التابعة للنظام، وبعد ذلك تم الإعلان عن تشكيل تنظيم داعش وهنا بدأت المشاكل داخل النصرة.

يقول أبو الوليد عند الإعلان عن تشكيل داعش كان أبو صهيب العراقي من أوائل المنشقين عن جبهة النصرة والإلتحاق بداعش وأصبح أمير كبير كما كان في النصرة ومنذ ذلك الوقت إنقطع التواصل بيننا، وهنا بدأت الخلافات بين النصرة وداعش وإتسعت هذه الخلافات حتى بين الأمراء والعناصر،

وإتهم تنظيم داعش النصرة بشق الصف لرفض النصرة مبايعة البغدادي والإنضمام لفتح جبهة بين سوريا والعراق، وهنا بدأ البعض يغادر النصرة إلى داعش بينما رفض أخرون ذلك ورأوا أن توحيد الجماعات بين سوريا والعراق يضر بالمعارك في سوريا ولا يخدم وبدأت الخلافات تتسع وسبب هذا الأمر مشاكل كبيرة لجبهة النصرة وخسرت مواقع هامة كانت تسيطر عليها أبرزها في محافظة دير الزور كما خسرت أهم مواردها الموالية من النفط لصالح تنظيم داعش وخسرت الكثير من المواقع في حربها مع داعش، بعد ذلك شهدت النصرة نكست قوية حتى في معاركها ولم تحقق أي إنجاز يذكر حتى إنتقالها إلى ريف إدلب وإندماجها هناك مع بعض الكتائب.

يتحدث أبو الوليد عن الفترة التي قاتل فيها إلى صفوف النصرة قائلا: "بقيت فترة جيدة في جبهة النصرة مع أبو صهيب العراقي بدأنا من معركة حندرات وبعد إعلان داعش والخلافات بين النصرة وداعش قررت الخروج إلى لواء الفتح وهنا بدأت المشاكل رالإقتتال بين داعش والنصرة، وعندما هدأت المعارك بينهما طلب من ي بعض الأصدقاء في النصرة العودة للقتال معهم وافقت وعندما رجعت شاهدت الكثير من الخلافات والمشاكل بدء من معركتهم ضد فصائل من الجيش السوري الحر إلى الإنتهاكات التي ترتكبها النصرة بحق المدنيين في بعض المناطق المحررة.

كنت أنا وكذلك بعض العناصر في النصرة نرفض توجيه سلاح لأي فصيل ثوري أخر وكنا نرفض إستهداف الجيش السوري الحر لأننا جميعنا بدأنا في الجيش السوري الحر وبعد ذلك بدأننا ننتسب لجماعات مثل النصرة وغيرها، طبعا أنا أعرف الكثير من العناصر رفضوا القتال ضد الجيش السوري الحر ومنهم من تعذر ولم يشارك ومنهم من شارك مرغما عنه خوفا من العقاب، وهنا أيضا خرج الكثير من العناصر عن جبهة النصرة، وأنا كذلك لأنني أرفض تماما توجيه سلاحي للجيش السوري الحر عندما حملت السلاح حملته لأحارب النظام فقط وأدافع عن أهلنا في سوريا لم أحمل السلاح لأقتل من يحارب النظام وحاربت ضد تنظيم داعش مع الجيش السوري الحر.

حقيقة ما رأيته أن جبهة النصرة أعادة سيناريو داعش نفس الأخطاء بدأوا بالتقرب من الناس وعندما وثق الناس بهم بدأنا نرى إنتهاكات قتل تصوير إعدامات في الشارع، وأكد أبو الوليد أن النصرة كي تتسع في منطقة فهي تحاول أن تبدأ بمحاربة بعض المجموعات التي ترتكب إنتهاكات بحق الأهالي وهي مجموعات صغيرة تقوم بالسرقة وأعمال تشبيح وخطف وإبتزاز الناس يقول أبو الوليد وهنا تدخل النصرة وتعتقل هذه المجموعات وهو أمر يراه الناس جيد ومن هنا تتسع القاعدة الشعبية للنصرة ولكن بعد ذلك تحارب من يعارضها بهذه الحجة والذريعة وتسيطر على المنطقة وتفرض ما تريده هي حتى لو لم يقبل الناس بذلك.

وبدأت تسيطر على مناطق حررها الجيش السوري الحر تماما كما فعل تنظيم داعش هذه المناطق قدمنا ​​الكثير من الشهداء قبل النجاح في تحريرها لماذا تأتي النصرة وداعش لتحتلها من الجيش السوري الحر لماذا لا تذهب وتحرر مناطق من النظام أليس أولى من أن تحرر مناطق حررناها بدمنا.

هذا الأمر سبب الكثير من التوتر بين الجيش السوري الحر والنصرة وطبعا هذا الأمر تسبب في تقوية القوات التابعة للنظام وشكل محاربة تنظيم داعش والإقتتال بين النصرة وفصائل الجيش السوري الحر تراجع في جبهات القتال مع النظام أذكر تماما أننا كنا قاب قوسين أو أدنى من تحرير مدينة حلب بشكل كامل وكان النظام محاصر تماما في كثير من المناطق ولكن هذه الخلافات والمشاكل بين الفصائل ومحاولة بعض الفصائل حرف الثورة عن مسارها من خلال فرض واقع معين على الناس كل ذلك قدم خدمة كبيرة للقوات التابعة للنظام وأعاد الحياة إلى هذه المواقع المحاصرة من الثوار وبدأ الثوا في التحول إلى الدفاع بعد أن كانوا في موقع هجوم وقوة، وساعد هذا الأمر قوات النظام في التقدم في بعض النقاط في مدينة حلب.

يقول أبو الوليد من جاء لينصرنا ويساعدنا أهلا وسهلا به أما من جاء ليحكمنا فهذا ليس له أي مكان بيننا لا نريد أي إملاءات من أحد أو أن يفرض علينا ما نفعله بدأنا ثورتنا نحارب نظام مجرم يقتلنا ولن نتوقف قبل أن نحرر سوريا من هذا الظلم أما أن يأتي البعض ويقول أنه جاء لنصرتنا ثم يبدأ بقتلنا فهذا خطره لا يقل عن خطر القوات التابعة للنظام والميلشيا الإيرانية والعراقية وحالش.

طبعا أنا كمقاتل سابق في الجيش السوري الحر ولاحقا في جبهة النصرة علاقاتي مع أغلب الكتائب جيدة جدا ولدي الكثير من الأصدقاء في فصائل أخرى ولدي تواصل معهم جميعا وكنا في جبهات نقاتل معا جنبا إلى جنب، كثير ناس أعرفهم وبدأت أسمع منهم كلام عن إنتهاكات الجبهة والأخطاء أو الإنتهاكات إن صح التي تركتبها الجبهة وحالة الغضب التي بدأت تنتشر بين الناس بسبب إنتهاكات النصرة، وبدأ أصدقائي يقولون لي أنت وفلان وفلان في النصرة يجب أن تغادروا النصرة وعندما كنا نسأل أمراء لا نجد أي جواب حتى أن هذا الأمر بدأ يخلق لنا مشاكل أن هذه الأمور لا يمكن أن نسأل عنها هناك من هو أعلم بذلك نحن فقط مهمتنا القتال على الجبهات ولا يحق لنا التدخل بهذه الأمور.

أنا خرجت لأحارب القوات التابعة للنظام فقط نحن لم نخرج لنحارب أي فصيل ثوري أخر وعندما كنت في جبهة النصرة كنت أرفض أي معركة ضد أي فصيل يشارك في تحرير مدينة حلب عم نحكي عن حلب لأنني موجود في حلب، وحتى عندما إلتحقت مع الجيش الحر فأنا أرفض أيضا توجيه سلاحي لأخي وصديقي وابن بلدي مع جبهة النصرة أرفض توجيه سلاحي لأي فصيل ثوري حتى لو إختفلت معه في التوجهات يكفي أننا متفقين على محاربة مجرم واحد هو الأسد وعصابته.

أنا أرفض الإقتتال بين الفصائل لأن أي إقتتال من هذا النوع لن يفيد سوى القوات التابعة للنظام ويساعدها في التقدم أكثر لذلك أنا أرفضه تماما هو إستنزاف لقوتنا وجهدنا، حربنا ضد القوات التابعة للنظام ويجب أن نركز على ذلك فقط وتحرير سوريا من الظلم.